السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

আহমেদ আহমেদ গাল্লোশ d. Unknown
147

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٤هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٤م

জনগুলি

تقول أم سلمة: لما تزوجني رسول الله ﷺ أقام عندي ثلاثًا، وقال: "إنه ليس بك هوان على أهلك، إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي" ١. ثالثًا: كان ﷺ يقدر لزوجاته حقوقهن الأساسية، ويصونها لهن، لم يتزوج واحدة إلا برضاها، وكان يشاورهن، ويناقشهن ويصبر عليهن. وقد رأينا موقفه ﷺ من النسوة اللاتي رفضن الزواج منه. وكان ﷺ يستشير زوجاته في المواقف الصعبة وينزل على رأيهن. في يوم الحديبية أمر المسلمين بأن يحلقوا، وينحروا، بعد الصلح ليتحللوا فبقوا واجمين، فدخل على زوجه أم سلمة، وهو متأثر يقول: "هلك المسلمون أمرتهم بالحلق فلم يحلقوا، وأمرتهم بالذبح فلم يذبحوا! ". فقالت: يا رسول الله اخرج ولا تكلم أحدًا منهم، حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج ﷺ فلم يكلم أحدًا منهم، حتى فعل ذلك. فلما رأى المسلمون ما صنع النبي ﷺ انزاح عنهم الذهول، فقاموا عجلين، ينحرون هديهم، ويحلق بعضهم بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل الآخر٢. وهكذا كان رسول الله ﷺ يشاور زوجاته، ويأخذ برأيهن في الأمور العامة والخاصة، وكن ﵅ نعم الشريكات لزوجهن رسول الله ﷺ وبذلك نعمن بالحياة مع رسول الله ﷺ رغم ما كان في حياتهن من تقشف. رابعًا: كان النبي ﷺ يحرص أن يكون جميلا، أنيقًا، نظيفًا، في صورته الجسدية، وفي سلوكه العملي، وفي سائر معاملاته معهن. كان ﷺ ضاحكًا بسامًا٣.

١ من السنة أن من تزوج البكر يبقى عندها سبعًا، وإذا تزوج الثيب يبقى عندها ثلاثًا. ٢ إمتاع الأسماع ج١ ص٢٩٤. ٣ رواه ابن عساكر. انظر منتقى النقول ص٢٩٨.

1 / 157