66

The Linguistic Interpretation of the Holy Quran

التفسير اللغوي للقرآن الكريم

প্রকাশক

دار ابن الجوزي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢هـ

জনগুলি

قال: فذكرَ شعرًا قالُه أُميةُ بنُ أبي الصلتِ (١)، فقال (٢): عندنا صيد بحر وصيد ساهرة» (٣). هذا المعنى حكاهُ أهلُ اللُّغةِ، ومن ذلك ما ذكره ابن فارس (ت:٣٩٥)، قال: «ويقالُ للأرضِ: السَّاهرةُ، سُمِّيتْ بذلك لأنَّ عملها في النَّبْتِ دائمًا ليلًا ونهارًا (٤)، ولذلك يقالُ: خيرُ المالِ عينٌ خرَّارَةٌ (٥)، في أرضٍ خوَّارةٍ (٦)، تسهرُ إذا نِمْتَ، وتشهدُ إذا غِبْتَ. وقال أُميةُ بنُ أبي الصلتِ: وفِيهَا لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرِ ... وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ وقالَ آخرُ - وذكرَ حميرَ وحشٍ - (٧):

(١) عبد الله بن أبي ربيعة، من ثقيف بن بكر هوازن، شاعر جاهلي، وكان قرأ الكتب الدينية، وعلم بظهور نبي آخر الزمان، فكان يرجو أن يكونه، ولما ظهرت النبوة في محمد ﷺ تنكر له، ولم يسلم، مات بالطائف سنة (٨). ينظر: معجم الشعراء، لعفيف عبد الرحمن (ص:٣٠). (٢) البيت ورد في ديوان أمية بن الصلت، تحقيق: بشير يموت (ص:٥٤)، كالآتي: وفِيهَا لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرِ وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ وقد استدلّ به الشعبي على معنى الساهرة، ولفظ الشعر عنده كلفظ الديوان، ينظر: الدر المنثور (٨:٤٠٨)، وفيه ذِكْرُ من أخرجه، وهم: ابن أبي شيبة (الكتاب المصنف: ١:٤٧٥، ٨:٤٠٨) وعبد بن حميد. وكذا استدلَّ به عكرمة على المعنى نفسه، ينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (٣٠:٣٦ - ٣٧). (٣) تفسير الطبري، ط: الحلبي (٣٠:٣٦). (٤) هناك وجهٌ آخر في سبب تسميتها بالساهرةِ ذكره الفراء، فقال: «وقولُ اللهِ ﷿: ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ [النازعات: ١٤]: وجه الأرض، كأنها سُميتْ بهذا الاسم؛ لأن فيها الحيوان: نومهم وسهرهم». معاني القرآن، للفراء (٣:٢٣٢). (٥) عين الماء الجارية، سُمِّيت خرَّارة؛ لخرير مائها، وهو صوته. ينظر: تهذيب اللغة (٦:٥٦٥). (٦) قال أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة (٧:٥٥١): «وأمَّا الأرض الخوَّارة: فهي اللينة السهلة». (٧) البيت لأبي كبيرٍ الهُذلي كما في ديوان الهذليين، ط: دار الكتب المصرية =

1 / 72