98

The Jurisprudential Selections of Shaykh Ubaid Allah Al-Mubarakpuri on Fasting and I'tikaf

الاختيارات الفقهية للشيخ عبيد الله المباركفوري كتاب الصيام والاعتكاف

জনগুলি

الدليل الثاني: عن ربعي، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ أن النبي ﷺ أصبح صائما لتمام الثلاثين من رمضان، فجاء أعرابيان فشهدا أن لا إله إلا الله وأنهما أهلاه بالأمس، «فأمرهم فأفطروا» (١).
الدليل الثالث: عن أبي عمير بن أنس بن مالك قال: حدثني عمومتي من الأنصار، من أصحاب رسول الله ﷺ قالوا: أغمي علينا هلال شوال فأصبحنا صياما فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النبي ﷺ أنهم رأوا الهلال بالأمس، «فأمرهم رسول الله ﷺ أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد» (٢).
الدليل الرابع: عن أنس (٣) ﵁ أن قوما شهدوا عند النبي ﷺ على رؤية الهلال، هلال شوال، «فأمرهم أن يفطروا، وأن يغدوا (٤) على عيدهم» (٥).
وجه الاستدلال من الأحاديث: أن هذه الأحاديث تدل على أن الأصل في أمر الهلال شهادة عدلين (٦).
وبما أن النبي ﷺ قبل في ذلك شهادة اثنين فغير جائز قبول أقل منهما (٧).

(١) سبق تخريجه صفحة (٧٢).
(٢) سبق تخريجه صفحة (٧١).
(٣) هو: أنس بن مالك بن النضر، النجاري الخزرجي الأنصاري، أبو حمزة المدني، صاحب رسول الله ﷺ وخادمه، خدمه إلى أن قبض، ثم رحل إلى دمشق، ومنها إلى البصرة، فمات بها آخر من مات بها من الصحابة سنة ٩٣ هـ، له في الصحيحين ٢٢٨٦ حديثا. ينظر: طبقات الكبرى ٧/ ١٧؛ معرفة الصحابة ١/ ٢٣١، سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٩٥.
(٤) الغَدْوة، وهي: ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس. هذا أصله، ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان. ينظر: المصباح المنير ٢/ ٤٤٣، تاج العروس ٣٩/ ١٤٤.
(٥) رواه البزار في مسنده رقم ٧١٦٤، وقال: "هذا الحديث أخطأ فيه سعيد بن عامر، وإنما رواه شعبة، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس: أن عمومة له "، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١٤٧: "رجاله رجال الصحيح، إلا أن البزار قال الصواب أنه مرسل".
(٦) ينظر: مرعاة المفاتيح ٦/ ٤٥٠.
(٧) ينظر: تهذيب الآثار للطبري ٢/ ٧٦٦.

1 / 98