The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

মুহাম্মাদ কামিল আল-কাস্সাব d. 1373 AH
76

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

প্রকাশক

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

فلسطين

জনগুলি

انتهى كلام القسطلاني (١) . وقال شيخ الإسلام ابنُ القيم (٢) ﵀ في بعض «فتاويه»: «أنَّ نفس قيام رمضان لم يوقت النبي ﷺ فيه عددًا معيّنًا، بل [هو] (٣) كان ﷺ لا يزيد في رمضان ولا في غيره على ثلاث عشرة ركعة (٤)، كان يطيل الركعات، فلما جمعهم عمر على أُبَيّ بن كعب كان يصلِّي بهم عشرين ركعة، ثم يوتر بثلاث (٥)،

(١) ونحوه في «عون الباري» (٢/٨٦٣) . وانظر «صلاة التراويح» (ص ٣٥) لشيخنا الألباني ﵀. (٢) النقل عنه بواسطة «عون الباري» (٢/٨٦٤)، وسيصرح المصنّف بذلك. والكلام هذا لابن تيمية، شيخ ابن القيم في «الفتاوى الكبرى» (١/١٦٣)، و«مجموع الفتاوى» (٢٣/١٢٠)، والمنقول عن ابن القيم في «الزاد» (١/٣٢٥-٣٢٧) أن هديه S في القيام بالليل إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، على الوجه الذي ذكرناه في التعليق على (ص ٧٦)، ولم يرد له ذكر في «تقريب فقه ابن القيم»، ولا في «جامع فقهه» (٢/٢٢٦) إلا على هذا الوجه. ثم وجدتُ ابن تيمية في «منهاج السنة النبوية» رد على ابن المطهِّر الشيعي بقوله: «وزعم أن عليًا كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة! ولم يصحّ ذلك، ونبيّنا S كان لا يزيد في الليل على ثلاث عشرة ركعة، ولا يُستحب قيام كل الليل، بل يكره»، ثم قال: «وعليّ كان أعلمَ الناس وأتبع لهديه من أن يخالف هذه المخالفة» . انظر: «المنتقى» للذهبي (١٦٩-١٧٠) . (٣) سقط من الأصل، وأثبته من «العون» . (٤) انظر التعليق على (ص ٧٦)، فهناك التخريج. (٥) ورد ذلك في رواية يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد! وهي رواية= =مرجوحة، والأرجح منها رواية محمد بن يوسف عن السائب؛ لوجوه ذكرناها في التعليق على (ص ٧٧-٧٩)، ومضى تخريج ذلك مسهبًا. وأخرج مالك (١/١١٥)، وابن نصر في «قيام رمضان» (٩٥ - مختصره)، والفريابي في «الصيام» (رقم ١٧٩، ١٨٠)، والبيهقي في «المعرفة» (٤/٤٢ رقم ٥٤١٠، ٥٤١١)، و«السنن الكبرى» (٢/٤٩٦) عن يزيد بن رُومان، أنه قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة. قال ابن عبد البر في «الاستذكار» (٥/١٥٦ رقم ٦٢٨٣) بعدها وبعد رواية يزيد بن خصيفة: «وهذا كله يشهد بأنّ الرواية بإحدى عشرة ركعة وَهْمٌ وغلط، وأن الصحيح ثلاث وعشرون، وإحدى وعشرون ركعة، والله أعلم» !! ثم قال: «وقد روى أبو شيبة -واسمه: إبراهيم ابن عُلَيَّة بن عثمان- عن الحكم، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ كان يُصَلِّي في رمضان عشرين ركعة والوتر»، قال: «وليس أبو شيبة بالقوي عندهم، وذكره ابن أبي شيبة (٢/٢٨٦ رقم ١٣ - ط. دار الفكر) عن يزيد ابن رومان، عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان» . قال أبو عبيدة: وأخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (٢/٤٩٦)، وأبو شيبة الكوفي ضعيف، بل قال النسائي والدولابي: متروك، وقال الجوزجاني: ساقط، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، سكتوا عنه، وتركوا حديثه، وقال الترمذي: منكر الحديث، وضعّفه جماعة. وانظر -غير مأمور-: «التاريخ الكبير» (٢/٣١)، «تاريخ ابن معين» (٢/١١)، «الجرح والتعديل» (١/١١٥)، «ضعفاء العقيلي» (١/٥٩)، «المجروحين» (١/١٠٤)، «تاريخ بغداد» (٦/١١٣)، «تاريخ واسط» (١٠٥) . والحكم هو ابن عُتيبة، لم يسمع من ابن عباس، كما في «إتحاف المهرة» (٧/٤٩) وغيره، وهو ثقة ثبت، إلا أنه ربما دلس، كما في «التقريب»، والثابت من المرفوع من هديه S الإحدى عشرة دون غيرها، وقد قدمنا ذلك من حديثي عائشة وجابر ﵄. وأما الثابت عن عمر، فالصحيح عنه ما يوافق هديه ﷺ، كما قدمناه -أيضًا-. وأما الرواية السابقة هنا: رواية يزيد بن رومان فلم تصح، ولا يجوز أن تعارض رواية محمد بن يوسف الصحيحة، ولا تصح أن تشد بها رواية خصيفة المرجوحة، خلافًا لصنيع ابن عبد البر -رحمه الله تعالى-، لأنها مرسلة، قال النووي في «المجموع» (٣/٥٢٦): «رواه البيهقي، لكنه مرسل، فإن يزيد بن رومان، لم يدرك عمر»، وأقره الزيلعي في «نصب= =الراية» (٢/١٥٤)، وقال العيني في «عمدة القاري» (٥/٣٥٧): «سنده منقطع»، وهو معنى الإرسال عند الأقدمين، كما هو مصرح به في كتب المصطلح. وهنا لفتة مهمة يجب التنبه لها، وهي: أن الإمام البخاري ذكر في «صحيحه» (كتاب صلاة التراويح): باب فضل مَنْ قام رمضان (٤/٢٥٠-٢٥١ - مع «الفتح») أثر عمر وجمعهم على أُبي، ولم يذكر عدد الركعات، ثم أردفه بحديث عائشة: «كان لا يزيد في رمضان، ...»، وهذا ظاهر أنه يرجّح هذا، وليتأمّل!

1 / 76