The Collapse of Secularism in Arab Journalism
تهافت العلمانية في الصحافة العربية
প্রকাশক
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م.
প্রকাশনার স্থান
المنصورة - مصر.
জনগুলি
العِلْمَانِيَّةُ وَالثَّالُوثُ اللاَّدِينِى:
إن القيم الأخلاقية هي عماد العدل، الذي أمر به الله تعالى في قوله ﷿: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ (١). هذه القيم هي أساس الحياة الاجتماعية، وبدونها تنهار المجتمعات الإنسانية، ولكن العلمانية تزعم أن القيم الأخلاقية من المسائل الشخصية، ولا يجوز أن تتدخل في التشريعات الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية.
وقد ابتدع فلاسفة اليهود وسائل لتحقيق هذا المأرب، وهو إبعاد الأخلاق عن الحياة الاجتماعية، فمن هذه الوسائل ما يسمى بعلم الاجتماع، القائم على أساس أن القيم والأخلاق نسبية، تتغير من عصر إلى عصر، ومن مكان إلى مكان آخر.
ومن هده الوسائل نشر الإلحاد ممثلًا في الماركسية والوجودية وغير ذلك.
ولا شك أن العلمانية وكذا الماسونية، من وسائل تحطيم القيم الأخلاقية، وذلك تحت شعارات مضللة، مثل الحرية والإخاء والمساواة وها هو (ناحوم جولدمان) (*) الذي كان سنة ١٩٥٦ رئيسًا للوكالة اليهودية، يقول: «لا يهمنا نحن اليهود أن نكون في جانب واحد من التيارات السياسية العالمية، ما دمنا نعيش في أنحاء العالم كيهود فقط لا يهمنا أن نكون رأسماليين، أو شيوعيين؛ لأننا لا نفكر إلا في أننا يهود والقضاء والقدر قد حتما علينا أن نعيش في الأربع جهات من هذا العالم .. فإذا دعت روسيا لدعوتها ضد أمريكا كان اليهود أسبق الناس إلى تعضيد الشيوعية، وإذا دعت أمريكا لدعوتها ضد روسيا كان يهود أمريكا أسبق الأمريكيين إلى الدعوة ضد الشيوعية .. وهكذا يبقى مركزنا (كيهود) سليمًا إلى الأبد». " جهاد ناطق " (**): ص ١٢٣ للأستاذ عمر زاده، وقد سبق لكاتبين فرنسيين وهما الأخوان (جان وجيروم تارو) (...): أن وصفا اليهود وصفًا أصاب كبد الحقيقة في كتاب لهما عربه الخوري (أنطون يمين) تحت عنوان " إذا ملك إسرائيل " جاء فيه:
«إن اليهودي شخص ذاتي يسعى في المجتمعات التي يعيش فيها إلى توحيد ثقافتها توحيدًا تامًا في جميع مناحي حياتها؟! حتى تذوب فيها المميزات العنصرية المؤلفة منها هذه
(١) [الحديد: ٢٥]. [تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / البَاحِثُ: تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]: (*) ورد خطأ في الطباعة (دولدمان) والصواب ما أثبته: ناحوم جولدمان (١٨٩٤ - ١٩٨٢). Nahum Goldman من أصل ليتواني. (**) خطأ في الطباعة حيث ذكر العنوان كالآتي (حباد ناطق) والصواب: " جهاد ناطق في سبيل الإسلام والإنسانية "، وهي سلسلة محاضرات الداعية الإسلامي عمر مفتي زاده، ربيع الأول ١٣٨١هـ - ١٩٦١م، طبع دار الاعتصام - القاهرة، (٢٢٠ صفحة). (...). (Jérôme (١٨٧٤ - ١٩٥٣) et Jean Tharaud (١٨٧٧ - ١٩٥٢ واسم الكتاب باللغة الفرنسية: Quand Israël est roi، Plon ١٩٢١
1 / 96