أقول لمن يروى الحديث ويكتب ... ويسلك سبل العلم ب فيه ويطلب أن أحببت أن تدعى لدى الحق عالما ... فلا تعد ما يحتوي ج من العلم يثرب
أتترك دارا كان بين بيوتها ... يروح ويغدو جبريل المقرب
ومات رسول الله فيها وبعده ... بسنته أصحابه قد تأدبوا
وفرق [ سبل ] العلم في تابعيهم ... وكل امرىء منهم له فيه مذهب
وخلصه بالسبك للناس مالك ... ومنه صحيح في [ المقال ] وأجرب
فأبرأ لتصحيح الرواية داءه ... [ وتصحيحها فيه دواء مجرب]
ولو لم يلح نور الموطأ لمن سرى ... بليل عماه ما درى أين يذهب
[ أيا طالبا للعلم إن كنت تطلب ... حقيقة علم الدين محضا وترغب ]
فبادر موطأ مالك قبل فوته ... فما بعده إن فات للحق مطلب
ودع للموطأ كل علم تريده ... فان الموطأ الشمس والعلم كوكب
[ هو الأصل طاب الفرع منه لطيبه ... ولم لا يطيب الفرع والأصل طيب ]
هو العلم عند الله بعد كتابه ... فيه لسان الصدق بالحق معرب
لقد أعربت آثاره [ ببيانها ] ... فليس لها في العالمين مكذب
ومما به أهل الحجاز تفاخروا ... بأن الموطأ بالعراق [ محبب ]
[ وكل كتاب بالعراق مؤلف ... نره بآثار الموطأ يعصب ]
ومن لم تكن كتب الموطأ ببيته ... فذاك من التوفيق بيت مخيب
أتعجب ب منه إذ علا في حياته ... تعاليه من بعد المنية أعجب
جزى الله عنا في [ موطأه ] مالكا ... بأفضل ما يجزي اللبيب المهذب
لقد [ أحسن ]التحصيل في كل ما روى ... كذا فعل من يخشى الإله ويرهب
[لقد رفع الرحمان بالعلم قدره ... غلاما وكهلا ثم إذ هو أشيب ]
[ فمن قاسه بالشمس يبخسه حقه ... كلمع نجوم الليل ساعة تغرب ]
[ يرى علمهم أهل العراق مصدعا ... إذا لم يروه بالموطأ يعصب ]
[ وما لاح نور لامرئ بعد مالك ... فذمته من ذمة الشمس أوجب ]
لقد فاق أهل العلم حينا وميتا ... فأضحت به الأمثال في الناس تضرب
পৃষ্ঠা ৭৯