قال: ثم إن مالكا عزم على تصنيف ((الموطأ)) فصنفه, فعمل من كان بالمدينة يومئذ من العلماء ((بالموطآت)), فقيل لمالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب, وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله, فقال: ائتوني بما عملوا, فأتي بذلك, فنظر فيه ثم نبذه, وقال: لتعلمن أنه لا يرتفع من هذا إلا ما أريد به وجه الله,قال: فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار, وما سمع لشيء منها بعد ذلك بذكر. (1)
- وقال ابن عبد البر: بلغني عن مطرف بن عبد الله صاحب مالك أنه قال :
قال لي مالك: ما يقول الناس في موطئي ؟, فقلت له: الناس رجلان محب مطر, وحاسد مفتر, فقال لي مالك: إن مد بك العمر فسترى ما يراد الله به. (2)
- وأخرج أبو الحسن بن فهر في ((فضائل مالك)) :عن عبد العزيز بن محمد الداروردي قال:
كنت راقدا في الروضة بين القبر والمنبر, فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرج من القبر, متوكئا على أبي بكر وعمر, فمضى ثم رجع, فقمت إليه:يا رسول الله,من أين أقبلت ؟ ,قال: مضيت إلى مالك بن أنس فأقمت له الصراط المستقيم, قال: فأتيت مالكا فأصبته يدون ((الموطأ)), فأخبرته بما رأيت فبكى .(3)
- وأخرج : عن اسحق بن راهويه:
পৃষ্ঠা ৭২