তাইসীর বি শারহ আল জামিয় আল সগীর
التيسير بشرح الجامع الصغير
প্রকাশক
مكتبة الإمام الشافعي
সংস্করণ
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
প্রকাশনার স্থান
الرياض
يلْتَحق بِالْمَلَائِكَةِ لطهارة أخلاقه وَمن صرفهَا إِلَى السفساف ورذائل الْأَخْلَاق الْتحق بالبهائم فَيصير إمّا ضَارِبًا ككلب أَو شَرها كخنزير وحقودا كجمل أَو متكبرا كنمر أَو رواغا كثعلب أَو جَامعا لذَلِك كشيطان (طب عَن الْحُسَيْن بن عليّ) وَرِجَاله ثِقَات
(أَن الله تَعَالَى يحب أَبنَاء الثَّمَانِينَ) أَي من بلغ من الْعُمر ثَمَانِينَ سنة من رجل أَو امْرَأَة وَالْمرَاد من الْمُؤمنِينَ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(أَن الله يحب أَبنَاء السّبْعين ويستحي من أَبنَاء الثَّمَانِينَ) أَي يعاملهم مُعَاملَة المستحي بِأَن لَا يعذبهم فَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْحيَاء الَّذِي هُوَ انقباض النَّفس عَن الرذائل (حل عَن عَليّ) بِإِسْنَاد حسن
(أَن الله يحب أَن يحمد) أَي يحب من عَبده أَن يثني عَلَيْهِ بِمَالِه من صِفَات الْكَمَال ونعوت الْجلَال (طب عَن الْأسود بن سريع) بِفَتْح السِّين التَّمِيمِي السَّعْدِيّ
(أَن الله يحب الْفضل) بضاد مُعْجمَة أَي الزِّيَادَة (فِي كل شَيْء) من الْخَيْر (حَتَّى فِي الصَّلَاة) لِأَنَّهَا خير مَوْضُوع (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(أَن الله تَعَالَى يحب أَن تُؤْتى رخصه) لما فِيهِ من دفع التكبر والترفع عَن اسْتِبَاحَة مَا أَبَاحَهُ الشَّرْع والرخص عِنْد الشَّافِعِيَّة أَقسَام مَا يجب فعلهَا كَأَكْل الْميتَة للمضطرّ وَالْفطر لمن خَافَ الْهَلَاك بعطش أَو جوع وَمَا ينْدب كالقصر فِي السّفر وَمَا يُبَاح كالسلم وَمَا الأولى تَركه كالجمع وَالتَّيَمُّم لقادر وجد المَاء بِأَكْثَرَ من ثمن مثله وَمَا يكره فعله كالقصر فِي أقل من ثَلَاث فَالْحَدِيث منزل على الأوّلين (حم حب هَب عَن ابْن عمر) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(أَن الله يحب أَن تعدلوا بَين أَوْلَادكُم) فِي كل شَيْء (حَتَّى فِي الْقبل) بِضَم فَفتح جمع قبْلَة أَي حَتَّى فِي تَقْبِيل أحدكُم لوَلَده فَلَا يُمَيّز بَعضهم على بضع فِي ذَلِك لما فِي عَدمه من إيراث الضغائن (ابْن النجار عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ
(أَن الله تَعَالَى يحبّ الناسك) المتعبد (النَّظِيف) أَي النَّفْي الْبدن وَالثَّوْب فَإِنَّهُ تَعَالَى نظيف يحب النَّظَافَة (خطّ عَن جَابر) بن عبد الله
(أَن الله تَعَالَى يحب أَن يقْرَأ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْقُرْآن كَمَا أنزل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَو الْفَاعِل أَي من غير زِيَادَة وَلَا نقص (السجْزِي) أَبُو النَّصْر (فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن زيد ابْن ثَابت
أَن الله يحب أهل الْبَيْت الخصب) ككتف أَي الْكثير الْخَيْر الَّذِي وسع على صَاحبه فَلم يقتر على عِيَاله (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن) عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز (بن جريج (بِضَم الْجِيم وَفتح الرَّاء الْمَكِّيّ معضلا
(أَن الله تَعَالَى يحب أَن يرى) بِضَم الْيَاء وَفتحهَا فعلى الضَّم الرُّؤْيَة تعود للنَّاس وعَلى الْفَتْح لله لِأَنَّهُ يرى الْأَشْيَاء على مَا هِيَ عَلَيْهِ (أثر نعْمَته على عَبده) لِأَنَّهُ من الْجمال الَّذِي يُحِبهُ وَذَلِكَ من شكره على نعمه وَهُوَ جمال بَاطِن فيحب أَن يرى عَلَيْهِ الْجمال الظَّاهِر بِالنعْمَةِ وَالْبَاطِن بالشكر عَلَيْهَا (فِي مأكله ومشربه) وَحَتَّى يرى أثر الْجدّة عَلَيْهِ وعَلى من عَلَيْهِ مُؤْنَته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ) أَي فِي قرى الضَّيْف (عَن عليّ بن زيد بن جدعَان) التَّمِيمِي (مُرْسلا) وَهُوَ ابْن أبي مليكَة لينه الدَّارَقُطْنِيّ
(أَن الله يحمي عَبده الْمُؤمن) يمنعهُ مِمَّا يُؤْذِيه (كَمَا يحمي الرَّاعِي الشفيق) أَي الْكثير الشَّفَقَة أَي الرَّحْمَة (غنمه عَن مراتع الهلكة) وَذَلِكَ من غيرته على عَبده فيحميه عَمَّا يضرّهُ وَرب عبد الْخيرَة لَهُ فِي الْفقر وَالْمَرَض وَلَو كثر مَاله وَصَحَّ لبطر وطغى (هَب عَن حُذَيْفَة) ضَعِيف لضعف الْحُسَيْن الْجعْفِيّ
(أَن الله تَعَالَى يحْشر) يجمع (المؤذنين) فِي الدُّنْيَا (يَوْم الْقِيَامَة أطول النَّاس أعناقا) أَي أَكْثَرهم
1 / 272