তাইসীর বি শারহ আল জামিয় আল সগীর
التيسير بشرح الجامع الصغير
প্রকাশক
مكتبة الإمام الشافعي
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
প্রকাশনার স্থান
الرياض
حَصِير أثر فِي جنبه وَتَحْت رَأسه وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف فَقَالَ كسْرَى وَقَيْصَر فِيمَا هم فِيهِ وَأَنت رَسُول الله هَكَذَا فَذكره ونعيم الدُّنْيَا وَإِن أعطي لبعضنا إِنَّمَا أعْطِيه ليستعين بِهِ على أُمُور الْآخِرَة فَهُوَ من الْآخِرَة (ق هـ عَن عمر
أما ترْضى إحداكنّ) أَي نسَاء هَذِه الْأمة (أَنَّهَا إِذا كَانَت حَامِلا من زَوجهَا) وَمثلهَا الْأمة المؤمنة من سَيِّدهَا (وَهُوَ عَنْهَا رَاض) بِأَن كَانَت مطيعة لَهُ فِيمَا يحل (أنّ) أَي بأنّ (لَهَا) مدّة حملهَا (مثل أجر الصَّائِم) بِالنَّهَارِ (الْقَائِم) بِاللَّيْلِ (فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد (وَإِذا أَصَابَهَا الطلق) أَي ألم الْولادَة (لم يعلم أهل السَّمَاء وَالْأَرْض) من أنس وجنّ وَملك (مَا أُخْفِي لَهَا) عِنْد الله (من قرّة أعين) جَزَاء لَهَا على تحملهَا مشقة حملهَا وصبرها على شَدَائِد الْمَخَاض (فَإِذا وضعت لم يخرج من لَبنهَا جرعة) بِضَم فَسُكُون (وَلم يمص) أَي الْوَلَد (من ثديها مصة إِلَّا كَانَ لَهَا بِكُل جرعة وَبِكُل مصة حَسَنَة) تكْتب لَهَا فِي صحيفتها لتجازى بهَا غَدا (فَإِن أسهرها) أَي الْمَوْلُود (لَيْلَة) فَلم يَدعهَا تنام لصياحه (كَانَ لَهَا مثل أجر سبعين رَقَبَة) أَي نفسا فِي سَبِيل الله (تعتقهم) لله وَالْمرَاد بالسبعين التكثير (سَلامَة) أَي يَا سَلامَة حاضنة وَلَده إِبْرَاهِيم (تدرين) أَصله أَتَدْرِينَ أَي أتعلمين (من أَعنِي بِهَذَا) الْجَزَاء الْمَوْعُود المبشر بِهِ هنّ (المتنعمات الصَّالِحَات المطيعات لأزواجهنّ اللواتي لَا يكفرن العشير) أَي الزَّوْج أَي لَا يغطين إحسانه إليهنّ وَلَا يجحدن أفضاله عليهنّ وَهَذَا قَالَه لما قَالَت تبشر الرِّجَال بِكُل خير وَلَا تبشر النِّسَاء (الْحسن بن سُفْيَان) فِي مُسْنده (طس وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سَلامَة) الْمَرْأَة (حاضنة السَّيِّد إِبْرَاهِيم) ابْن النبيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ
(أما) اسْتِفْهَام توبيخي (كَانَ عِنْد هَذَا) الرجل الشعث الَّذِي تفرّق شعره وثار (مَا يسكن بِهِ رَأسه) أَي شعر رَأسه أَي يضمه ويلينه ويلبده من نَحْو زَيْت (أما كَانَ يجد هَذَا) الرجل الدنسة ثِيَابه الوسخة أطماره (مَا يغسل بِهِ ثِيَابه) من نَحْو صابون والاستفهام إنكاري أَي كَيفَ لَا يتنظف مَعَ إِمْكَان تَحْصِيل الدّهن والصابون والنظافة لَا تنَافِي النَّهْي عَن التزين فِي الملبس وَالْأَمر بِلبْس الخشن ومدح الشعث الغبر كَمَا مرّ وَيَأْتِي (حم د حب ك عَن جَابر) بأسانيد جَيِّدَة
(أما يخْشَى) يخَاف (أحدكُم) أَيهَا المقتدون (إِذا رفع رَأسه) من السُّجُود أَو الرُّكُوع (قبل) رفع (الإِمَام) رَأسه (أَن يَجْعَل) يحول (الله) تَعَالَى (رَأسه) الجانية بِالرَّفْع تَعَديا (رَأس حمَار) فِي رِوَايَة ابْن حبَان كلب (أَو) للشَّكّ من الرَّاوِي أَو غَيره (يَجْعَل الله صورته صُورَة حمَار) حَقِيقَة بِنَاء على مَا عَلَيْهِ الْأَكْثَر من وُقُوع المسخ لهَذِهِ الأمّة أَو مجَازًا عَن البلادة الْمَوْصُوف بهَا الْحمار أَو أَنه يسْتَحق ذَلِك وَلَا يلْزم من الْوَعيد الْوُقُوع وَفِيه أَن ذَلِك حرَام وَبِه قَالَ الشافعيّ (ق ٤ عَن أبي هُرَيْرَة) وَذكره ابْن تَيْمِية فِي الْمُنْتَقى بِلَفْظ يحول فيهمَا وَعَزاهُ للْجَمَاعَة كلهم وَذكره فِي الْعُمْدَة بِلَفْظ يحوّل فِي الأولى وَيجْعَل فِي الثَّانِيَة وَالَّذِي فِي البخاريّ وَالْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ مَا فِي الْكتاب
(أما يخْشَى أحدكُم إِذا رفع رَأسه) من رُكُوع أَو سُجُود (فِي الصَّلَاة) قبل إِمَامه (أَن لَا يرجع إِلَيْهِ بَصَره) بِأَن يعمى قبل رفع رَأسه ثمَّ لَا يعود إِلَيْهِ بَصَره بعد ذَلِك (حم م هـ عَن جَابر بن سَمُرَة) بن جُنْدُب
(أما وَالله إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء وَأمين فِي الأَرْض) فِي نفس الْأَمر وَعند كل عَالم بحالي وَقد كَانَ يدعى فِي الْجَاهِلِيَّة بالأمين وَقدم السَّمَاء لعلوها ورمز إِلَى أَن شهرته بذلك فِي الْمَلأ الْأَعْلَى أظهر (طب عَن أبي رَافع) قَالَ أَرْسلنِي النبيّ إِلَى يهوديّ أَن أَسْلفنِي دَقِيقًا قَالَ لَا إِلَّا برهن فَأَخْبَرته فَذكره
(أما
1 / 229