তাইসীর বি শারহ আল জামিয় আল সগীর
التيسير بشرح الجامع الصغير
প্রকাশক
مكتبة الإمام الشافعي
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
প্রকাশনার স্থান
الرياض
(فَجَعلهَا حَرَامًا) جملَة مُوضحَة شارحة لما قبلهَا (وَإِنِّي حرمت الْمَدِينَة) أَي جَعلتهَا إحراما (مَا بَين مأزميها) تَثْنِيَة مأزم بِالْهَمْز وزاي مَكْسُورَة الْجَبَل أَو الْمضيق بَين جبلين وحرمتها (أَن لَا يراق فِيهَا دم) أَي لَا يقتل فِيهَا آدَمِيّ مَعْصُوم بِغَيْر حق (وَلَا يحمل فِيهَا سلَاح لقِتَال) أَي عِنْد فقد الِاضْطِرَار (وَلَا تخبط) تضرب (فِيهَا شَجَرَة) ليسقط وَرقهَا (إِلَّا لعلف) بِسُكُون اللَّام مَا تَأْكُله الْمَاشِيَة (اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي مدينتنا) كثر خَيرهَا (اللَّهُمَّ بَارك لنا يَفِ صاعنا) أَي فِيمَا يُكَال بِهِ (اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي مدّنا) بِحَيْثُ يَكْفِي المدّ فِيهَا لمن لَا يَكْفِيهِ فِي غَيرهَا (اللَّهُمَّ اجْعَل مَعَ الْبركَة) الَّتِي فِي غَيرهَا (بركتين) فِيهَا فَتَصِير الْبركَة فِيهَا مضاعفة (وَالَّذِي نَفسِي) روحي (بِيَدِهِ) بتقديره وتصريفه (مَا من الْمَدِينَة شعب) بِكَسْر الشين فُرْجَة نَافِذَة بَين جبلين (وَلَا نقب) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْقَاف طَرِيق بَين جبلين (إِلَّا وَعَلِيهِ ملكان) بِفَتْح اللَّام (يحرسانها) من العدوّ (حَتَّى تقدمُوا) بمثناة فوقية (إِلَيْهَا) من سفركم وَكَانَ هَذَا القَوْل حِين كَانُوا مسافرين للغزو وبلغهم أَن العدوّ يُرِيد الهجوم (أَو هجم عَلَيْهَا (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(اللهمّ إِنِّي أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم) أَي مِمَّا يَأْثَم بِهِ الْإِنْسَان أَو مِمَّا فِيهِ إِثْم أَو مِمَّا يُوجب الْإِثْم أَو الْإِثْم نَفسه (والمغرم) أَي مغرم الذُّنُوب أَو الدّين فِيمَا لَا يحل أَو فِيمَا يحل لَكِن يعجز عَن وفائه أَو من الْحَاجة إِلَيْهِ وَذَا تَعْلِيم أَو إِظْهَار للعبودية والافتقار (وَمن فتْنَة الْقَبْر) الْحيرَة فِي جَوَاب الْملكَيْنِ (وَعَذَاب الْقَبْر) عطف عامّ على خَاص فعذابه قد ينشأ عَن فتنته بِأَن يتحير فيعذب وَقد يكون لغَيْرهَا بِأَن يُجيب بِالْحَقِّ ثمَّ يعذب على تفريطه فِي مَأْمُور أَو مَنْهِيّ (وَمن فتْنَة النَّار) سُؤال خزنتها وتوبيخهم (وَعَذَاب النَّار) إحراقها بعد فتنتها (وَمن شرف فتْنَة الْغنى) البطر والطغيان وَصرف المَال فِي الْمعاصِي (وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْفقر) حسد الْأَغْنِيَاء والطمع فِي مَالهم والتذلل لَهُم وَعدم الرِّضَا بالمقسوم (وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح) بحاء مُهْملَة لكَون إِحْدَى عَيْنَيْهِ ممسوحة أَو لسمح الْخَيْر مِنْهُ أَو لمسحه الأَرْض أَي قطعهَا فِي أمد قَلِيل (الدَّجَّال) من الدجل الْخَلْط أَو الْكَذِب استعاذ مِنْهُ مَعَ كَونه لَا يُدْرِكهُ نشرا لخبره بَين الْأمة لِئَلَّا يلتبس كفره على مدركه (اللَّهُمَّ اغسل) أزل (عني خطاياي) ذُنُوبِي بفرضها (بِالْمَاءِ والثلج وَالْبرد) بِفَتْح الرَّاء جمع بَينهمَا مُبَالغَة فِي التَّطْهِير لِأَن مَا غسل بِالثَّلَاثَةِ أنقى مِمَّا غسل بِالْمَاءِ وَحده فَسَأَلَ ربه أَن يطهره التَّطْهِير إِلَّا على الْمُوجب لجنة المأوى وَالْمرَاد طهرني مِنْهَا بأنواع مغفرتك (ونق قلبِي) الَّذِي هُوَ بِمَنْزِلَة ملك الْأَعْضَاء أَو استقامتها باستقامته (من الْخَطَايَا) تَأْكِيد للسابق ومجاز عَن إِزَالَة الذُّنُوب (كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس) الْوَسخ (وباعد) أبعد وَعبر بالمفاعلة مُبَالغَة (بيني وَبَين خطاياي) كرر بَين لِأَن الْعَطف على الضَّمِير الْمَجْرُور يُعَاد فِيهِ الْخَافِض (كَمَا باعدت) أَي كتبعيدك (بَين الْمشرق) مَوضِع الشروق (وَالْمغْرب) مَحل الْغُرُوب أَي امح مَا حصل من ذُنُوبِي وَحل بيني وَبَين مَا يخَاف من وُقُوعهَا حَتَّى لَا يبْقى لَهَا مني اقتراب بِالْكُلِّيَّةِ (ق ت ن هـ عَن عَائِشَة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم) هَذَا من جَوَامِع الْكَلم وَأحب الدُّعَاء إِلَى الله كَمَا قَالَ الْحَلِيمِيّ وأعجله إِجَابَة (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَنَبِيك وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا عاذ بِهِ عَبدك وَنَبِيك اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرّب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك أَن تجْعَل كل قَضَاء قَضيته لي
1 / 216