তাইসীর বি শারহ আল জামিয় আল সগীর
التيسير بشرح الجامع الصغير
প্রকাশক
مكتبة الإمام الشافعي
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
প্রকাশনার স্থান
الرياض
لقائلها الرَّحْمَة أَي مقتضياتها بوعدك (وعزائم مغفرتك) مؤكداتها أَو موجباتها يَعْنِي أَسأَلك أعمالا بعزم تهب بهَا لى مغفرتك (والسلامة من كل إِثْم) يُوجب عقَابا أَو عتابا أَو نقص دَرَجَة (وَالْغنيمَة من كل برّ) بِالْكَسْرِ طَاعَة وَخير (والفوز بِالْجنَّةِ والنجاة من النَّار) وَهَذَا على منهاج التَّعْلِيم لأمته كَيفَ وَهُوَ مَحْكُوم لَهُ بالفوز والنجاة (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَوهم من قَالَ أَبُو مَسْعُود
(اللَّهُمَّ أمتعني بسمعي وبصري حَتَّى تجعلهما الْوَارِث مني) أبقهما صَحِيحَيْنِ سليمين إِلَى أَن أَمُوت أَو أَرَادَ بقاءهما وقوّتهما عِنْد الْكبر وانحلال القوى (وَعَافنِي فِي ديني وَفِي جَسَدِي وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي) من أَعدَاء دينك (حَتَّى تريني فِيهِ ثَأْرِي) أَي تهلكه (اللَّهُمَّ إِنِّي أسلمت نَفسِي) ذاتي (إِلَيْك) يَعْنِي جعلت ذاتي طَائِعَة لحكمك منقادة لأمرك (وفوّضت) رددت (أَمْرِي إِلَيْك) أَي إِلَى حكمك (وألجأت ظَهْري إِلَيْك) أَي أسندته إِلَيْك وَخص الظّهْر لجري الْعَادة بِأَن الْآدَمِيّ يعْتَمد بظهره إِلَى مَا يسْتَند إِلَيْهِ (وخليت) بخاء مُعْجمَة فرغت (وَجْهي) قصدي (إِلَيْك) أَي برأته من الشّرك والنفاق وعقدت قلبِي على الْإِيمَان (لَا ملْجأ) بِالْهَمْز وَقد تتْرك للازدواج (وَلَا منجا) هَذَا مَقْصُور لَا يمدّ وَلَا يهمز إِلَّا بِقصد الْمُنَاسبَة للأوّل أَي لَا مهرب وَلَا مخلص (مِنْك إِلَّا إِلَيْك) فأموري الدَّاخِلَة والخارجة مفتقرة إِلَيْك (آمَنت برسولك الَّذِي أرْسلت) يَعْنِي نَفسه أَو المُرَاد كل رَسُول أَرْسلتهُ أَو هُوَ تَعْلِيم (وبكتابك الَّذِي أنزلت) يَعْنِي الْقُرْآن أَو كل كتاب سبق (ك) فِي الدُّعَاء (عَن عليّ) وَقَالَ صَحِيح وأقرّوه
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز) بِسُكُون الْجِيم سلب القوّة وتخلف التَّوْفِيق (والكسل) التثاقل والتراخي عَمَّا يَنْبَغِي مَعَ الْقُدْرَة قَالَ بزرجمهر من تخلق بِالْكَسَلِ فليتسل عَن سَعَادَة الدَّاريْنِ وَقَالَ بَعضهم راحتي فِي جِرَاحَة راحتي والبطالة تبطل الهيبة الإنسانية (والجبن) الخور عَن تعَاطِي الْقِتَال خوفًا على المهجة (وَالْبخل) منع السَّائِل الْمُحْتَاج عَمَّا يفضل عَن الْحَاجة (والهرم) كبر السن المؤدّي إِلَى سُقُوط القوى وَذَهَاب الْعقل وتخبط الرَّأْي (وَالْقَسْوَة) غلظ الْقلب وصلابته (والغفلة) غيبَة الشَّيْء المهم عَن البال وَعدم تذكره (والذلة) بِالْكَسْرِ الهوان على النَّاس وتظهرهم إِيَّاه بِعَين الاحتقار (والقلة) بِالْكَسْرِ قلَّة الصَّبْر أَو الِانْتِصَار أَو المَال بِحَيْثُ لَا يجد كفافا (والمسكنة) سوء الْحَال مَعَ قلَّة المَال (وَأَعُوذ بك من الْفقر) فقر النَّفس لَا مَا هُوَ الْمُتَبَادر من إِطْلَاقه على الْحَاجة الضرورية فَإِنَّهُ يعم كل مَوْجُود يأيها النَّاس أَنْتُم الْفُقَرَاء إِلَى الله (وَالْكفْر) عنادا أَو جحد أَو تدينا أَو نفَاقًا (والفسوق) الْخُرُوج عَن الاسْتقَامَة والجور فِي الْأُمُور (والشقاق) مُخَالفَة الْحق بِأَن يصير كل من المتنازعين فِي شقّ (والنفاق) الْحَقِيقِيّ أَو الْمجَازِي (والسمعة) بِالضَّمِّ التنويه بِالْعَمَلِ ليسمعه النَّاس (والرياء) بمثناة تحتية إِظْهَار الْعِبَادَة لترى فيحمد ويعتقد واستعاذته من هَذِه الْخِصَال إبانة عَن قبحها والزجر عَنْهَا (وَأَعُوذ بك من الصمم) بطلَان السّمع أَو ضعفه (والبكم) الخرس أَو أَن يُولد لَا ينْطق وَلَا يسمع (وَالْجُنُون) زَوَال الْعقل (والجذام) عِلّة تسْقط الشّعْر وتفتت اللَّحْم وتجري الصديد مِنْهُ (والبرص) عِلّة تحدث فِي الْأَعْضَاء بَيَاضًا (وسيء) الأسقام) الْأَمْرَاض الْفَاحِشَة الرَّديئَة المؤدّية إِلَى فرار الْحَمِيم وفقد الأنيس (ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الدُّعَاء عَن أنس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وقلب لَا يخشع وَدُعَاء لَا يسمع وَنَفس لَا تشبع وَمن الْجُوع) الْأَلَم الَّذِي ينَال الْحَيَوَان
1 / 214