454

তায়সির আল-আজিজ আল-হামিদ ফি শারহ কিতাব আত-তাওহীদ

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

সম্পাদক

زهير الشاويش

প্রকাশক

المكتب الاسلامي،بيروت

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

প্রকাশনার স্থান

دمشق

تقولوا: هذا لله والرحم فإنها للرحم وليس لله منه شيء، ولا تقولوا هذا لله ولوجوهكم، فإنه لوجوهكم وليس لله منه شيء" رواه البزار وابن مردويه والبيهقي بسند قال المنذري: لا بأس به، وحديث أبي أمامة الباهلي: " أن رجلًا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله ﷺ: لا شيء له فأعادها عليه ثلاث مرات يقول له رسول الله ﷺ: لا شيء له ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتغي به وجهه" ١. رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد. ثم قال: فإن خالط نية الجهاد مثلًا نية غير الرياء مثل أخذ أجرة للخدمة، أو أخذ شيء من الغنيمة، أو التجارة، نقص بذلك أجر جهادهم ولم يبطل بالكلية.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو٢ عن النبي ﷺ: "إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم، فإن لم يغنموا شيئًا تم لهم أجرهم" ٣.
قلت: هذا لا يدل على أنهم غزوا لأجلها فلا يدل على ثبوت الأجر لمن غزا يلتمس عرضًا. قال: وقد ذكرنا فيما مضى أحاديث تدل على أن من أراد بجهاده عرضًا من الدنيا أنه لا أجر له، وهي محمولة على أنه لم يكن له غرض في الجهاد إلا الدنيا.
قلت: ظاهر حديث أبي هريرة: "أن رجلًا قال: يا رسول الله رجل يريد الجهاد وهو يبتغي عرضًا من عرض الدنيا فقال رسول الله ﷺ: لا أجر له. فأعاد عليه ثلاثًا، والنبي ﷺ يقول: لا أجر له" ٤. رواه أبو داود. يدل على أن نية الجهاد إذا خالطها نية أجرة الخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة لم يكن له أجر، ويحتمل أن يكون معنى: يريد الجهاد أي: يريد سفر الجهاد ولم ينو الجهاد، إنما نوى عرض الدنيا.
قال ابن رجب، وقال الإمام أحمد: التاجر والمستأجر والمكاري أجرهم على

١ النسائي: الجهاد (٣١٤٠) .
٢ في الطبعة السابقة: عمر دون الواو وهو خطأ.
٣ مسلم: الإمارة (١٩٠٦)، والنسائي: الجهاد (٣١٢٥)، وأبو داود: الجهاد (٢٤٩٧)، وابن ماجه: الجهاد (٢٧٨٥)، وأحمد (٢/١٦٩) .
٤ أبو داود: الجهاد (٢٥١٦)، وأحمد (٢/٣٦٦) .

1 / 456