তাওয়িলাত
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
জনগুলি
فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب
[ص: 32]، رأى أن جدها بإهلاك كلها، فقال:
ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق
[ص: 33]، { ذلك } [النساء: 25]؛ يعني: التصرف في قدر من الدنيا، { لمن خشي العنت منكم } [النساء: 25]؛ أي: لمن يخاف عن ضعف النفس وقلة صبرها على المجاهدة وترك الدنيا بالكلية، فتأبى نفسه عن قبول الأوامر والنواهي، وتظهر إمارتها بالسوء فتهلك، { وأن تصبروا } [النساء: 25]؛ يعني: عن التصرف في الدنيا بتركها، { خير لكم } [النساء: 25]، كما قال صلى الله عليه وسلم: " يا طلاب الدنيا لتبروا بها " ، تركها أبر وأبر، { والله غفور رحيم } [النساء: 25]؛ يعني: لمن يتصرف في الدنيا بشرائطها التي مر ذكرها، يغفر ذلاته ويرحم عليه بالحفظ من آفتها.
[4.26-28]
ثم أخبر عن مراده لعباده بقوله تعالى: { يريد الله ليبين لكم } [النساء: 26]، إشارة في الآيات: إن الله تعالى أنعم على هذه الأمة بإرادة أشياء بهم:
أولها: التبيين بقوله تعالى: { يريد الله ليبين لكم } [النساء: 26]؛ وهو أن يبين لهم الصراط المستقيم إلى الله.
وثانيها: الهداية بقوله تعالى: { ويهديكم سنن الذين من قبلكم } [النساء: 26]؛ يعني: من الأنبياء والأولياء، وهو أن يهديهم إلى صراط المستقيم بالعيان بعد البيان، وثالثها: التوبة عليهم بقوله تعالى: { ويتوب عليكم والله عليم حكيم } [النساء: 26]، { والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } [النساء: 27]، { يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا } [النساء: 28]؛ وهي أن يرجع بهم إلى حضرته على صراط الله تعالى، ورابعها: التخفيف عنهم بقوله تعالى: { يريد الله أن يخفف عنكم } [النساء: 28]؛ وهي أن يوصلكم إلى حضرته بالمعونة ويخفف عنكم المؤنة، وهذا مما اختص به نبينا صلى الله عليه وسلم وأمته لوجهين:
أحدهما: إن الله تعالى أخبر عن ذهاب إبراهيم عليه السلام إلى حضرته باجتهاده، وهو المؤنة، وقال تعالى:
ولما جآء موسى لميقاتنا
অজানা পৃষ্ঠা