তাওয়িলাত
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
জনগুলি
[آل عمران: 160].
ثم أخبر عن شرائط العبودية في استجلاب فضل الربوبية بقوله تعالى: { ربنآ إننآ سمعنا } [آل عمران: 193]، إشارة في الآيات: { ربنآ إننآ سمعنا } [آل عمران: 193]؛ أي: من هاتف الحق في الغيب بالسمع الحقيقي، { مناديا ينادي للإيمان } [آل عمران: 193]، أي: ينادينا لأجل الإيمان، { أن آمنوا بربكم } [آل عمران: 193]، وهذا أمر حتم موافق للإرادة القديمة، { فآمنا } [آل عمران: 193]؛ يعني: بالإرادة القديمة وبإسماع الحق إيانا نداء منادي الحق آمنا، نظيره قوله تعالى:
ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم
[الأنفال: 23]، { ربنا فاغفر لنا ذنوبنا } [آل عمران: 193]؛ يعني : يا ربنا كما أسمعتنا منادي الإيمان بفضلك ورحمتك، { وكفر عنا سيئاتنا } [آل عمران: 193] بإيماننا وطاعتنا في حال الحياة، { وتوفنا مع الأبرار } [آل عمران: 193]؛ يعني: مع التوفيق بمعاملة الأبرار ومن جملتهم وطريقتهم الهداية؛ أي: ما أعددت لعبادك الصالحين
" مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر "
، ومما قلت:
" من تقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحبه كنت له سمعا وبصرا ".
{ ولا تخزنا يوم القيامة } [آل عمران: 194] بإظهار سوء أعمالنا، وعدم توفيق التوبة والاجتهاد في طلبك، { إنك لا تخلف الميعاد } [آل عمران: 194] الذي وعدتهم للعباد والمؤمنين، { فاستجاب لهم ربهم } [آل عمران: 195]؛ يعني: من كان هذا دأبه مع الله عاكفا على بابه بصدق العبودية والإخلاص، وطلب ألطاف الربوبية، يستجيب لهم ربهم ما سئلوا، وذلك { أني لا أضيع عمل عامل منكم } [آل عمران: 195]، بالظاهر والباطن في السر والعلانية { من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض } [آل عمران: 195]؛ يعني: على قدر همتكم وجدكم ورجوليتكم، وضعفكم في الأعمال والنيات أجازيكم، { فالذين هاجروا } [آل عمران: 195]، عن الأوطان والأوطار والأعمال السيئة والأخلاق الذميمة، وجاهدوا بالأشباح والأرواح، { وأخرجوا من ديرهم } [آل عمران: 195]؛ يعني: هاجروا من معاملات الطبيعة تقربا إلى الله تعالى، فأخرجوا من ديار الطبيعة إلى عالم الحقيقة، بسطوات تجلي صفات الربوبية تقربا إلى العبد كقوله تعالى:
" تقربت إليه ذراعا "
، { وأوذوا في سبيلي } [آل عمران: 195]؛ أي: في طلبي أوذي بالابتلاء وأنواع البلاء، { وقتلوا } [آل عمران: 195] مع النفس، { وقتلوا } [آل عمران: 195] بسيف الصدق، { لأكفرن عنهم سيئاتهم } [آل عمران: 195] وجودهم، { ولأدخلنهم جنت } [آل عمران: 195] الوصول، { تجري من تحتها الأنهر } [آل عمران: 195] أنهار العناية، { ثوابا من عند الله } [آل عمران: 195]؛ أي: كرامات من مقامات العندية الخاصية، { والله عنده حسن الثواب } [آل عمران: 195]؛ أي: عنده حسن ثواب لا يكون عند الجنة وغيرها.
অজানা পৃষ্ঠা