তাওয়িলাত
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
জনগুলি
ومنها الطواف: وهو إشارة إلى الخروج عن الأطوار البشرية السبعية بالطواف السبعة حول كعبة الربوبية.
ومنها السعي: وهو إشارة إلى السير بين صفات ومروة الذات.
ومنها الخلق: وهو إشارة إلى محو آثار العبودية بمرسى الأنوار الإلوهية وعلى هذا فقس المناسك كلها، هذا البيت هادها إلى الله وفضله وطلبه بخلاف سائر أركان الإسلام، فإن قيل كل ركن منه يشير إلى طرف استعداد الطلب والقصد إلى الله، فالله خاطب العباد بقوله تعالى: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } [آل عمران: 97]، وما قال في شيء أخر من الأركان والواجبات { ولله على الناس } [آل عمران: 97]، وفائدته إن المقصود المشار إليه من الحج هو الله تعالى، وفي سائر العبادات المقصود هو النجاة والدرجات والقربات والمقامات والكرامات والاستطاعة في قوله تعالى: { من استطاع إليه سبيلا } [آل عمران: 97] هي جذبة الحق التي توازي عمل الثقلين ولا يمكن السير إلى الله والوصول إليه إلا بها، { ومن كفر } [آل عمران: 97]؛ أي: لا يؤمن بوجدان الحق، ولا يتعرض لنفحات ألطافه، ولا يترقب لجذبات الإلوهية كما يشير إليها أركان الحج ، { فإن الله غني عن العلمين } [آل عمران: 97]، بأن يستكمل بهم، وإنما الاستكمال للعالمين به والأغنى بهم عنه، ثم إليه عن كفر أهل الكتاب بعد هذا الخطاب بقوله تعالى: { قل يأهل الكتاب } [آل عمران: 98]، إشارة في الآيات أن ظاهر الخطاب مع أهل الكتاب، وباطنه من علماء السوء الذين يتبعون الدين بالدنيا وما يعملون.
{ لم تكفرون } [آل عمران: 98]؛ يعني: من طريق المعاملة { بآيات الله } [آل عمران: 98]؛ أي: بما جاء به القرآن من الزهد في الدنيا والورع والتقوى، ونهي النفس عن الهوى، وإيثار ما يبقى على ما يفنى، والإعراض عن الخلق والتوجه إلى الحق وبذل الوجود لنيل المقصود، { والله شهيد على ما تعملون } [آل عمران: 98]، حاضر معكم ناظر إلى نياتكم في أعمال الخير ويجازيكم بها، { قل يأهل الكتاب } [آل عمران: 99]؛ أي: علماء السوء { لم تصدون عن سبيل الله من آمن } [آل عمران: 99]؛ أي: لم تصرفون بحرصكم عن الدنيا وإتباعكم الهوى المؤمنين الذين يتبعونكم بحسن الظن، ويحسبون أن أعمالكم وأحوالكم على قاعدة الشريعة ومنهاج الطريقة عن سبيل الله وطريق الدين، أمر الأنبياء بدعوة الخلق إليه كما قال تعالى:
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
[النحل: 125]؛ والحكمة هي: الدعوة بطريق المعاملة وسلوك سبيل الله ليتخلق التابع بإتباع المتبوع، { تبغونها عوجا } [آل عمران: 99]؛ أي: وتطلبون اعوجاج طريق الحق بالسير في طريق الباطل { وأنتم شهدآء } [آل عمران: 99]، تعلمون فساد أحوالكم ما لكم فيما تعملون { وما الله بغافل عما تعملون } [آل عمران: 99] بعلمه كما تعلمون وهو الذي قضى عليكم به في البداية ويجازيكم عليه في النهاية.
[3.100-104]
ثم وصى الله المؤمنين وقال تعالى: { يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب } [آل عمران: 100]؛ يعني: علماء السوء متابعي الهوى { يردوكم } [آل عمران: 100]، عن طريق الهداية { بعد إيمانكم كافرين } [آل عمران: 100]؛ أي: من بعد إيمانكم وطلبتم منهم طريق الحق فأضلوكم بسيرتكم وإتباعكم الهوى عن سبيل الله كما
ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سوآء السبيل
[المائدة: 77] ثم في صيغة التعجب { وكيف تكفرون } [آل عمران: 101]، بالله وكنتم أمواتا ولا تؤمنون { وأنتم تتلى عليكم آيات الله } [آل عمران: 101]، إن من خواص تلاوة آيات الله أن تزيد في إيمانكم كما قال تعالى:
অজানা পৃষ্ঠা