তাওয়িলাত
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
জনগুলি
[الحج: 78]، { قل صدق الله } [آل عمران: 95]، فيما قال:
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
[آل عمران: 92]، { فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا } [آل عمران: 95]، وكان ملته إنفاق المال على الضيفان، وبذل الروح عند الامتحان وتسليم القربان، وهذه ملة الخلة، { وما كان من المشركين } [آل عمران: 95]، من الذين يتخذون مع الله إلها أخرا ويجعلون الشركة في الخلة.
ثم أخبر عن أول بيت وضع للناس مأمنا لأهل الإفلاس بقوله تعالى: { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين } [آل عمران: 96]، لا لله؛ فإنه لغني عن البيوت وعن العالمين، وإن كل ما خلق الله في العالم خلق نموذجا منه في الإنسان، وإن نموذج بيت الله فيه القلب الذي هو أول بيت وضع بمكة صدر الإنسان مباركا عليه وهدى يهدي به جميع أجزاء وجوده إلى الله بجوده، فإن النور الإلهي إذا وقع في القلب انفسح له واتسع حتى به يسمع وبه يبصر، وبه يعقل وبه ينطق، وبه يبطش وبه يمشي، وبه يتحرك وبه يسكن، { فيه ءايت بينت } [آل عمران: 97]، دلالات واضحات يستدل بها الطالب إلى مطلوبه، والقاصد إلى مقصوده، منها: { مقام إبرهيم } [آل عمران: 97]؛ وهي: الخلقة، وهي التي توصل الخليل إلى خليله { ومن دخله كان آمنا } [آل عمران: 97]؛ يعني: من دخل مقام إبراهيم؛ وهي: الخلة، الهاء في قوله دخله: كناية عن المقام، ودخولها ببذل النفس والمال والولد في رحمتي خليله كان أمنا من نار القطيعة، كما كان حال إبراهيم عليه السلام مع النار، وكان عليه
بردا وسلما
[الأنبياء: 69].
ومنها: شهود الحق، وخلوه بالخروج عن نفسه كان أمنا من عذاب الحجاب.
ثم أخبر عن وجوب زيارة البيت الخليل إن استطاع إليه سبيلا بقوله { ولله على الناس حج البيت } [آل عمران: 97]، إشارة في الآية: إن الله تعالى جعل البيت والحج إليه، وأركان الحج والمناسك كلها إشارات إلى السلوك وشرائط السير إلى الله وآدابه، فمن أركانه:
الإحرام: وهو إشارة إلى الخروج من الرسوم، وترك المألوف والتجرد عن الدنيا وما فيها التطهير عن الأخلاق، وعقد إحرام العبودية بصحة التوجه.
ومنها: الوقوف بعرفة: وهو إشارة إلى الوقوف بعرفان المعرفة، والعكوف على عتبة جبل الرحمة بصدق الالتجاء وحسن العهد والوفاء.
অজানা পৃষ্ঠা