263

তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

তদারক

بشير محمد عيون

প্রকাশক

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١١هـ/١٩٩٠م

প্রকাশনার স্থান

الجمهورية العربية السورية

وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله ﷾ فوق ذلك، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم " ١ أخرجه أبو داود وغيره. .......................................................................................................... داود عن العباس بن عبد المطلب قال: " كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم فمرت بهم سحابة فنظر إليها فقال: ما تسمون هذه؟ قالوا: السحاب قال: والمزن قالوا: والمزن قال: والعنان قالوا: والعنان، قال أبو داود: ولم أتقن العنان جدا قال: هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا ندري قال: إن بعد ما بينهما إما واحدة أو ثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء فوقها كذلك - حتى عدد سبع سماوات - ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله ﵎ فوق ذلك "٢. قال الحافظ الذهبي: رواه أبو داود بإسناد حسن، وروى الترمذي نحوه من حديث أبي هريرة وفيه: " بعد ما بين سماء إلى سماء خمسمائة عام "قال: ولا منافاة بينهما؛ لأن تقدير ذلك بخمسمائة عام هو على سير القافلة مثلا، ونيف وسبعون سنة على سير البريد. "قلت ": وهذا الحديث له شواهد في الصحيحين وغيرهما، مع ما يدل عليه صريح القرآن، فلا عبرة بقول من ضعفه. وقد ابتدأ المصنِّف - رحمه الله تعالى - هذا المصنَّف العظيم ببيان توحيد الإلهية؛ لأن أكثر الأمة ممن تأخر قد جهلوا هذا التوحيد، وأتوا بما ينافيه من الشرك والتنديد، فقام ببيان

١ رواه أبو داود رقم (٤٧٢٣) و(٤٧٢٤) و(٤٧٢٥) في السنة: باب في الجهمية، والترمذي رقم (٣٣١) في تفسير سورة الحاقة، وابن ماجه رقم (١٩٣) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد في " المسند" ١/٢٠٦ و٢٠٧ من حديث العباس بن عبد المطلب ﵁، وفي سنده عبد الله بن عميرة، قال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة. ٢ البخاري: الصلاة (٣٩٣)، والترمذي: الإيمان (٢٦٠٨)، والنسائي: تحريم الدم (٣٩٦٧) والإيمان وشرائعه (٥٠٠٣)، وأبو داود: الجهاد (٢٦٤١)، وأحمد (٣/٢٢٤) .

1 / 264