তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

ইবনে হাসান আল শায়খ d. 1285 AH
175

তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

তদারক

بشير محمد عيون

প্রকাশক

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١١هـ/١٩٩٠م

প্রকাশনার স্থান

الجمهورية العربية السورية

وقوله: ﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ﴾ ١. عن ابن عباس ﵄ " أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن الكبائر، فقال: الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله "٢٣. ................................................................................................................... ذلك مكرا، قال الحسن: من وسع عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له. وقال قتادة: بغت القوم أمر الله وما أخذ قوم قط إلا عند سلوتهم وغرتهم فلا تغتروا بالله. وقال إسماعيل بن رافع: من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة. رواه ابن أبي حاتم. قوله: ﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ﴾ ٤ القنوط استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلا الأمرين ذنب عظيم، لما في القنوط من سوء الظن بالله. قوله: ﴿إِلاَّ الضَّالُّونَ﴾ أي عن الهدى. قوله: وعن ابن عباس ﵄ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم " سئل عن الكبائر فقال: الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله "هذا الحديث رواه البزار وابن أبي حاتم من طريق شبيب بن بشر. قال ابن معين: ثقة، ولينه ابن أبي حاتم. وقال ابن كثير: في إسناده نظر والأشبه أن يكون موقوفا. قوله: "الشرك بالله " وهو أكبر الكبائر. ولهذا بدأ به. قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "الشرك هضم للربوبية وتنقص للإلهية، وسوء ظن برب العالمين". انتهى. قوله: "واليأس من روح الله " أي قطع الرجاء والأمل من الله تعالى فيما يخافه ويرجوه، وذلك إساءة طن بالله وجهل به وسعة رحمته وجوده ومغفرته. قوله: "والأمن من مكر الله " أي من استدراجه للعبد وسلبه ما أعطاه من الإيمان، نعوذ بالله من ذلك. وذلك جهل بالله وبقدرته وثقة بالنفس وعجب بها. وهذه الثلاث من

١ سورة الحجر آية: ٥٦. ٢ البخاري: الشهادات (٢٦٥٣)، ومسلم: الإيمان (٨٨)، والترمذي: البيوع (١٢٠٧)، وتفسير القرآن (٣٠١٨)، والنسائي: تحريم الدم (٤٠١٠) والقسامة (٤٨٦٧)، وأحمد (٣/١٣١،٣/١٣٤) . ٣ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/١٠٤ من حديث عبد الله بن عباس ﵄ وقال في آخره: رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون. أقول: ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود الذي سيأتي بعد قليل، ذكره الشارح من رواية عبد الرزاق، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد من رواية الطبراني في "الكبير" ١/ ١٠٤، وقال: إسناده صحيح. ٤ سورة الحجر آية: ٥٦.

1 / 175