তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

ইবনে হাসান আল শায়খ d. 1285 AH
173

তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

তদারক

بشير محمد عيون

প্রকাশক

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١١هـ/١٩٩٠م

প্রকাশনার স্থান

الجمهورية العربية السورية

وقوله: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ ١ عن ابن عباس ﵄ قال: " " حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" قالها إبراهيم صلي الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلي الله عليه وسلم حين قالوا له: " إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" "٢ رواه البخاري والنسائي. ............................................................................................................... وحده كافيك وكافي أتباعك فلا تحتاجون معه إلى أحد". وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية. قوله: "وقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ " قال ابن القيم وغيره: "أي كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه، فلا مطمع فيه لعدو ولا يضره إلا أذى لا بد منه كالحر والبرد والجوع والعطش، وأما أن يضره بما يبلغ به مراده فلا يكون أبدا. قال بعض السلف: جعل الله لكل عمل جزاء من نفسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته فقال: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ أي كافيه فلم يقل فله كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل الله سبحانه نفسه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه، فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجا وكفاه ونصره"، انتهى. قوله: "حَسْبُنَا اللَّهُ " تقدم معناه. قوله: "وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " أي نعم من توكل عليه المتوكلون، ومخصوص "نعم" محذوف تقديره نعم الوكيل الله. قوله: قالها إبراهيم ﵇ حين ألقي في النار قال تعالى: ﴿قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ ٣ الآية. قوله: وقالها محمد صلي الله عليه وسلم حين قالوا له: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ ٤ وذلك بعد منصرف قريش والأحزاب من أحد، فمر بهم ركب من عبد القيس فقالوا: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة. قالوا: هل

١ سورة الطلاق آية: ٣. ٢ البخاري رقم (٤٥٦٣، ٤٥٦٤) في التفسير باب تفسير سورة آل عمران، ولم أجده عند النسائي ولعله في "الكبرى". ٣ سورة الأنبياء آية: ٦٨-٦٩. ٤ سورة آل عمران آية: ١٧٣.

1 / 173