তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

ইবনে হাসান আল শায়খ d. 1285 AH
149

তাওহীদ ও কুররাত উইউন আল-মুওয়াহহিদীন

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

তদারক

بشير محمد عيون

প্রকাশক

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١١هـ/١٩٩٠م

প্রকাশনার স্থান

الجمهورية العربية السورية

طيرة، ولا هامة، ولا صفر "أخرجاه. زاد مسلم: " ولا نوء، ولا غول "١. و"لهما" عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " لا عدوى ولا طيرة; ..................................................................................................................... الجاهلية يفعلونه في النسيء، وكانوا يحلون المحرم ويحرمون صفر مكانه. وهذا قول مالك. وروى أبو داود عن محمد بن راشد عمن سمعه يقول: إن أهل الجاهلية يتشائمون بصفر ويقولون إنه شهر مشئوم، فأبطل ذلك النبي صلي الله عليه وسلم. قال ابن رجب: ولعل هذا أشبه الأقوال، والتشاؤم بصفر كتشاؤم أهل الجاهلية بشوال بالنكاح فيه خاصة. قوله: "ولا نوء " سيأتي الكلام عليه في بابه. قوله: "ولا غول " هو بالضم اسم وجمعه أغوال وغيلان وهو المراد هنا، والمعنى بقوله: لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحدا مع ذكر الله والتوكل عليه، ومنه الحديث: " إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان "٢ أي ادفعوا شرها بذكر الله تعالى. قوله: "ولهما عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة ". قال أبو السعادات: الفأل مهموز فيما يسر ويسوء، والطيرة لا تستعمل إلا فيما يسوء وربما استعملت فيما يسر. قوله: "قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة " بين صلي الله عليه وسلم أن الفأل يعجبه، فدل على أنه ليس من الطيرة المنهي عنها. قال ابن القيم: "ليس الإعجاب بالفأل ومحبته بشيء من الشرك، بل ذلك إبانة عن مقتضى الطبيعة وموجب الفطرة الإنسانية التي تميل إلى ما

١ رواه البخاري رقم (٥٧٥٧) في الطب: باب لا هامة، ومسلم رقم (٢٢٢٠) (١٠٢) في السلام: باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر من حديث أبي هريرة ﵁. والرواية الثانية رواها مسلم رقم (٢٢٢٠) (١٠٦) من حديث أبي هريرة ﵁ بزيادة: " ولا نوء "، ومن حديث جابر بن عبد الله ﵄ بزيادة: " ولا غول " رقم (٢٢٢٢) (١٠٧) . ٢ أحمد في"المسند" ٣ / ٣٨١- ٣٨٢، وابن ابي شيبة في " المصنف " (١٢/ ٤٤ / ١)، وأبو يعلى (٥٩٣- ٥٩٤)، وابن السني في " عمل اليوم والليلة" رقم (٥٢٣) من حديث جابر بن عبد الله ﵄، وإسناده ضعيف ورجاله ثقات، وإنما علته الانقطاع بين الحسن البصري وجابر فإنه لم يسمع منه كما قال الألباني في (الأحاديث الضعيفة) رقم (١١٤٠) .

1 / 149