٢٥ - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ نَاقِلُ أَحْوَالِ النُّطْفَةِ إِلَى العَلَقَةِ وَإِلَى المُضْغَةِ إِلَى العِظَامِ، إِلَى إِنْشَائِهِ بَشَرًا سَوِيًّا
بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:
٩٢ - أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ قَالَا: حَدثنا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدثنا الحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، حَدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، حَدثنا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدثنا رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ: أَنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ ليْلَةً ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ الله، ﷿، إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيَقُولُ: اكْتُبْ أَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، وَذَكَرَ الحَدِيثَ.
٩٣ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَد بْنِ الوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: حَدثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ الحَبَشِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ فَرُّوخٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، تَقُولُ: أَنَّ رَسُولَ الله، ﷺ قَالَ: خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِئَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ الله ﷿، وَحَمِدَ الله، وَهَلَّلَ الله، وَاسْتَغْفَرَ الله، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ عَزَلَ شَوْكَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِئَةِ السُّلَامَى؛ فَإِنَّهُ يُمْسِي وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ.