مُوسَى تكليما وَنقل البُخَارِيّ عَن مُحَمَّد بن مقَاتل قَالَ قَالَ عبد الله ابْن الْمُبَارك
... وَلَا أَقُول بقول الجهم إِن لَهُ ... قولا يضارع أهل الشّرك أَحْيَانًا ...
وَعَن عبد الله بن شَوْذَب قَالَ ترك الجهم الصَّلَاة اربعين يَوْمًا على وَجه الشَّك وَذكر الطَّبَرِيّ فِي (تَارِيخه (فِي حوادث سنة ثَمَان وَعشْرين (بعد الْمِائَة) أَن الْحَارِث بن سُرَيج خرج على نصر بن سيار عَامل خُرَاسَان لبني امية وحاربه والْحَارث حِينَئِذٍ يَدْعُو الى الْعَمَل بِالْكتاب وَالسّنة وَكَانَ جهم حِينَئِذٍ كَاتبه ثمَّ تراسلا بِالصُّلْحِ وتراضيا بِحكم مقَاتل بن حَيَّان والجهم فاتفقا على أَن الامر يكون شُورَى حَتَّى يتراضى أهل خُرَاسَان على أَمِير يحكم بَينهم بِالْعَدْلِ فَلم يقبل نصر ذَلِك وَاسْتمرّ على محاربة الْحَارِث إِلَى أَن قتل الْحَارِث فِي سنة ثَمَان وَعشْرين (بعد الْمِائَة) فِي خلَافَة مَرْوَان الْحمار فَيُقَال ان الجهم قتل فِي المعركة وَمُقَاتِل أسر فَأمر نصر بن سيار سَالم بن أحوز بقتْله فَادّعى جهم الامان فَقَالَ لَهُ سَالم لَو كنت فِي بَطْني لشققته حَتَّى أَقْتلك فَقتله
وَأخرج ابْن ابي حَاتِم من طَرِيق مُحَمَّد بن صَالح مولى بني هَاشم قَالَ قَالَ سَالم حِين أَخذه يَا جهم إِنِّي لست اقتلك لانك قاتلتني أَنْت عِنْدِي أَحْقَر من ذَلِك وَلَكِنِّي سَمِعتك تكلم بِكَلَام أَعْطَيْت الله عهدا أَن لَا أملكك إِلَّا قتلتك فَقتله وَمن طَرِيق مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن خَلاد الطفَاوِي بلغ سَالم ابْن احوز وَكَانَ على شرطة خُرَاسَان أَن جهم بن صَفْوَان يُنكر ان الله كلم مُوسَى تكليما فَقتله وَمن طَرِيق بكر بن مَعْرُوف قَالَ رَأَيْت سَالم بن احوز حِين ضرب عنق جهم فاسود وَجه جهم
وَأسْندَ أَبُو الْقَاسِم اللالكائي فِي كتاب (السّنة (لَهُ أَن قتل جهم كَانَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَالْمُعْتَمد مَا ذكره الطَّبَرِيّ أَنه كَانَ فِي سنة ثَمَان وَعشْرين (بعد الْمِائَة)
1 / 46