قَوْله وعدت بزورتها فأوفت بِالَّذِي الخ أَي أَنَّهَا وعدت بالزيارة فأوفت بهَا فِي الْمَنَام وَلِهَذَا قَالَ وَكَانَ بملتقى الاجفان وكما قَالَ قبل ذَلِك لله زائرة بلَيْل قَوْله نقاب قَالَ فِي (الْقَامُوس (بِالْكَسْرِ الرجل الْعَلامَة وَمَا تنتقب بِهِ الْمَرْأَة وَالطَّرِيق فِي الْغَلَط قَوْله إِن كنت كَاذِبَة الَّذِي حَدَّثتنِي الخ هَذَا يُسمى حسن التَّخَلُّص عِنْد اهل البديع قَوْله جهم ابْن صَفْوَان هُوَ على مَا قَالَ الذَّهَبِيّ فِي (الْمِيزَان (جهم بن صَفْوَان ابو مُحرز السَّمرقَنْدِي الضال المبتدع رَأس الْجَهْمِية هلك فِي زمَان التَّابِعين وَمَا عَلمته روى شَيْئا لكنه زرع شرا عَظِيما وَقَالَ البُخَارِيّ فِي (رِسَالَة خلق أَفعَال الْعباد (حَدثنِي أَبُو جَعْفَر قَالَ حَدثنِي يحيى بن أَيُّوب قَالَ سَمِعت ابا نعيم الْبَلْخِي قَالَ كَانَ رجل من أهل مرو صديقا لجهم ثمَّ قطعه وجفاه فَقيل لَهُ لم جفوته فَقَالَ احتملت مِنْهُ مَا لايحتمل قَرَأت يَوْمًا آيَة كَذَا وَكَذَا أنسيها يحيى فَقَالَ مَا كَانَ أظرف مُحَمَّدًا فاحتملتها ثمَّ قَرَأَ سُورَة ﴿طه﴾ فَلَمَّا قَالَ ﴿الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى﴾ طه ٥ قَالَ أما وَالله لَو وجدت سَبِيلا الى حكها لحككتها من الْمَصَاحِف فاحتملتها ثمَّ قَرَأَ سُورَة ﴿الْقَصَص﴾ فَلَمَّا انْتهى الى ذكر مُوسَى قَالَ مَا هُنَا ذكر قصَّته فِي مَوضِع فَلم يُتمهَا ثمَّ رمى بالمصحف من حجر برجليه فَوَثَبت عَلَيْهِ حَدثنِي أَبُو جَعْفَر قَالَ سَمِعت يحي بن أَيُّوب قَالَ كُنَّا ذَات يَوْم عِنْد مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ فَسَأَلَهُ رجل عَن حَدِيث الرُّؤْيَة فَلم يحدث بِهِ قَالَ ان لم تُحَدِّثنِي بِهِ فَأَنت جهمي فَقَالَ مَرْوَان تَقول لي جهمي وجهم مكث اربعين يَوْمًا لَا يعرف ربه وَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب (خلق أَفعَال الْعباد (بَلغنِي أَن جهما كَانَ يَأْخُذ من الْجَعْد بن دِرْهَم وَكَانَ خَالِد الْقَسرِي أَمِير الْعرَاق خطب فَقَالَ إِنِّي مضح بالجعد بن دِرْهَم لانه زعم أَن الله لم يتَّخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وَلم يكلم
1 / 45