تكاد تمس ذراها السحب لقد أشرق العلم من شرقنا
وما زال يضؤل حتى غرب
وكنا صعدنا مراقي المعالي
فأصبح صاعدنا في صبب
وكم كان منا ذوو همة
سمت بهم لمعالي الرتب
وكم من هزبر تهز البرايا
بوادره إن ونى أو وثب
وأقسم لولا اغترار العقول
لما كف أربابها عن أرب
ولولا الذي دب ما بينهم
لما استصعبوا في العلا ما صعب(103)
ج_التوبة الإعلامية: فالإعلام في كثير من بلاد المسلمين يروج للرذيلة، ويزري بالعفة والفضيلة، فتراه يصب في قالب العشق والصبابة، والترف والهزل، ويسعى لتضليل الأمة عن رسالتها الخالدة.
فجدير بإعلام المسلمين أن تكون له شخصيته المتميزة، وأن يكون داعية إلى كل خير وفلاح.
وواجب على كل إعلامي مسلم أن يتضلع بمسؤوليته، وأن يدرك حجم الأمانة الملقاة على عاتقه، فهو يرسل الكلمة فتسير بها الركبان؛ فله غنمها، وعليه غرمها.
د_التوبة من التبرج: تلك السنة الإبليسية الجاهلية التي فتحت على المسلمين باب شر مستطير.
ففي أكثر بلدان المسلمين تخلت النساء عن الحجاب، وأخذن بالتبرج، والتهتك، والتبذل، والسفور على تفاوت فيما بين البلدان.
وهذا الصنيع نذير شر وشؤم، ومؤذن لعنة وعذاب؛ ذلك أن التبرج موجب لفساد الأخلاق، وضيعة الآداب، وشيوع الجرائم والفواحش، وانعدام الغيرة، واضمحلال الحياء.
وبسببه تتحطم الروابط الأسرية، وتنعدم الثقة بين أفرادها.
وهذا التبرج لم يكن معروفا عند المسلمين، وإنما هو سنة جاهلية انقطعت بالإسلام.
قال_تعالى_مخاطبا نساء المسلمين: [ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى] الأحزاب: 33.
وفي العصور المتأخرة دخل التبرج على المسلمين بسبب الإعراض عن هداية الدين، وبسبب الحملات الضارية على المرأة المسلمة؛ كي تتخلى عن وقارها وحيائها وحشمتها ودينها.
كما دخل على المسلمين من باب التقليد الأعمى للغرب ومحاولة اللحاق بركابه؛ لئلا يقال: متخلفون رجعيون!
পৃষ্ঠা ৪৩