[(14) الحسن بن إبراهيم بن عبد الله (ابن النفس الرضية)]
[خروجه ونص دعوته]
[28] قال أبو العباس الحسني رضي الله عنه أخبرني الثقات بدعوة الحسن بن إبراهيم.
بسم الله الرحمن الرحيم. من آل ياسين إلى جماعة المسلمين .. سلام عليكم، أما بعد:
فلولا اعتبارنا بأبينا، وحفظنا لأولنا، وتمسكنا بوصية نبينا صلى الله عليه وآله وسلم والقيام بأمر الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعاء إلى سبيل الحق إذ عصي الله في أرضه، وحكم في عباده بغير كتابه وسنة نبيه، ماخرجنا يترى بعضنا في أثر بعض على أي حين وفي أي زمان على هوان من الناس وشدة من الأمر في قلة من العدد، وكثرة من العدو، وخذلان من الناس، يدعو آخرنا إلى دعوة أولنا ويقتدي حينا بميتنا، سراعا إلى الله وقدما في سبيله، وحججا على خلقه، ولعلهم ينتهون.
لم ننظر إلى كثرة عدونا وقلة من تبعنا، صدقا عند اللقاء صبرا عند الموت، لانفارق ألويتنا، ولا ظلال رماحنا، حتى نمضى إلى ما أمرنا به، وننتجز ما وعدنا به من ثوابه غير شاكين ولا مرتابين لا نخشى إلا الله، أما والله صدقا وبرا.
পৃষ্ঠা ৪০৮