الأموال، وولوهم الأعمال، فغرتهم الحياة الدنيا بزينتها، وفتنتهم بزهرتها، فبدلوا كلام الله بآرائهم، وحرفوا كتاب الله بأهوائهم، وسلكوا بقدم الغي إلى الباطل سبيلا، واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، وأنكروا فضل الوصي وما انزل فيه من الآيات، وجحدوا النص الجلي وما ورد في إمامته من الدلالات، تقربا إلى أئمة ضلالهم، وحرفوا مقال النبي طمعا في نوالهم.
[في مناقب ومثالب اصطنعتها العامة]
ألا ترى إلى أزكاهم البخاري قد ألغى حديث الخاتم وقصة الغدير وخبر الطائر (1) وآية التطهير؟
وإن أنصفهم مسلم قد أنكر حديث الكهف والإخاء، وطعن في حديث «أنا مدينة العلم»، وحديث اللوح.
وإن أشهرهم الطبري توقف عن حديث الوصية (2)، وتأويل (يوفون بالنذر) (3)، ونعم المطية، ومن أعلام مبشريهم وضلال مفتريهم من نور الآيات والأخبار المجمع عليها نحو (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) (4)، ونحو
পৃষ্ঠা ৩৮