তাসাউফ ওয়া ইমাম শারানী
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
জনগুলি
1
والآن فلننظر ما سبب كل هذه الحملة على الشعراني. روى الشعراني في «المنن» أن مؤمني الجن كانوا يحضرون دروسه العلمية، وأنهم أحيانا كانوا يدخلون عليه ليلا في منزله فيصلون معه، ويسبحون معه على سبحته، وأن بعض شياطينهم عابثه يوما أثناء مقامه بمدرسة أم خوند، فكان يطفئ مصباحه ويزعج أولاده، فكمن له حتى إذا ظهر قبض على رجله، وأخذت رجل الجني ترق حتى أضحت كالشعرة في يده.
2
وأرسل إليه بعض الجن من المشتغلين بالعلم أسئلة في قرطاس يحمله أحدهم في فمه، وقد تشكل في صورة كلب أصفر اللون، وفي مقدمة الأسئلة «ما قول علماء الإنس في هذه الأسئلة المرقومة؛ لأنها أشكلت علينا وسألنا عنها مشايخنا من الجان فقالوا: إن هذا التحقيق لا يكون إلا عند علماء الإنس.» وقد أجاب عنها الشعراني في كتابه القيم «كشف الحجاب والران عن وجه أسئلة الجان».
هذه هي خلاصة حوادث الشعراني مع الجن، فلنعرضها على وجهة النظر الإسلامية لنرى هل تطابق أم تخالف.
والإسلام صريح في وجود الجن، وفي أنهم أمم أمثالنا منهم الصالح ومنهم الشقي، وأن طائفة من الجن استمعت إلى القرآن الكريم وآمنت به.
بقي بعد ذلك محور الصراع، وهو صلاتهم بالإنسان، وهل هي جائزة أم مستحيلة؟ وهل صاحبها كاذب أم صادق؟
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه فأصبحت فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة؟ فقلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود بقول النبي
অজানা পৃষ্ঠা