তাসাউফ ওয়া ইমাম শারানী
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
জনগুলি
يقول الشعراني: كلمة الغزالي كلمة مؤمنة صادقة وإن جهلها خصومه؛ لأن جميع الممكنات أبرزها الله على صورة ما كانت في علمه تعالى القديم، وعلمه القديم لا يقبل الزيادة، وفي القرآن الكريم
أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .
ودافع أيضا عن شيخه الأكبر محيي الدين بن عربي، وأوضح ما يريده من قوله في الفتوحات وغيرها: حدثني قلبي عن ربي، أو حدثني ربي عن قلبي، أو حدثني ربي عن نفسه تعالى بارتفاع الوسائط.
يقول الشعراني: ليس مراده أن الله تعالى كلمه كما كلم الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وإنما مراده أن الله تعالى يلهمه على لسان ملك الإلهام بتعريف ببعض أحوال، فهو من باب قوله
صلى الله عليه وسلم : «إن يكن في أمتي محدثون فعمر.»
ثم يقول الشعراني: ومما نقل عن القوم قولهم: اللوح المحفوظ هو قلب العارف، ليس مرادهم نفي اللوح المحفوظ، وإنما مرادهم أن قلب العارف إذا انجلى ارتسم فيه كل ما كتب في اللوح المحفوظ نظير المرآة إذا قابلها لوح مكتوب.
وقولهم أيضا: «دخلنا حضرة الله وخرجنا عن حضرة الله، ليس مرادهم بحضرة الله - عز وجل - مكانا خاصا معينا، فإن ذلك ربما يفهم منه التحيز للحق - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - وإنما مرادهم بالحضرة حيث أطلقوها شهود أحدهم أنه بين يدي الله - عز وجل - فما دام يشهد أنه بين يدي ربه - عز وجل - فهو في حضرته، فإذا حجب خرج عن حضرته تعالى.» وللشعراني في هذا الباب إسهاب وتفصيل لم يسبق إليه.
وبذلك أنصف الشعراني التصوف الصادق بدفاعه الصادق، كما أنصف الحقيقة بهجومه على كل من شطح أو تفلسف فأوهم كلمه ما يخدش الإيمان، أو يتنافى مع حقائق الإحسان.
وكان الشعراني في الموقفين كعهده أبدا على الجادة الواضحة والصراط المستقيم والطريقة الوسطى.
بين الشعراني وأدعياء التصوف
অজানা পৃষ্ঠা