তাসাউফ ওয়া ইমাম শারানী
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
জনগুলি
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
تأليف
طه عبد الباقي سرور
بين يدي الطبعة الثانية
منذ خمسة عشر عاما وهذا القلم ينطلق على أجنحة من هدى الله وتوفيقه، ليحلق في سموات التصوف وآفاقه، يقتبس من كل نجم أبهى أشعته، ومن كل زهر أطهر عبيره، ومن كل لحن أسمى أنغامه، ويمزج الطهر بالخير، والنور بالعطر، والشعاع باللحن، والجمال بالإيمان، ثم يتجلى رضاء الله فتتحول كل هذه المبهجات إلى كلمات مؤمنات مشرقات تضج بالحياة، وتنبض بالقوة، وتقدم زادا روحيا للقلوب المتفتحة، ونغما علويا للأرواح العابدة، ومنهاجا وضاء هاديا لخير أمة أخرجت للناس.
منذ خمسة عشر عاما كان مولد هذه الدراسات الصوفية التي تتابعت أجزاؤها، وتماسكت حلقاتها، واتحدت لبناتها في سبيل السمو والشموخ بالصرح الصوفي الذي تترقبه القلوب العابدة، وتأمل أن يكون حصنا من حصون الإيمان، ونقطة ارتكاز قوية للوثبة الإسلامية الكبرى.
وشاءت عناية الله - ونحن أرقاء هذه العناية - أن يستقبل العالم الإسلامي هذه الدراسات استقباله لأضواء الفجر، وقطرات الغيث، فنفدت طبعاتها سراعا، ولا يزال الحب يطالب بها، ويلح عليها، ويسر الله - جل جلاله - فأعيدت طبعات كتابي «الغزالي» و«محيي الدين»، وها هي ذي الطبعة الثانية من «التصوف الإسلامي والإمام الشعراني» محررة منقحة، مضافا إليها زيادات وتعقيبات لم تتيسر لنا في الطبعة الأولى، نقدمها لعشاق التصوف والروحانية الإسلامية، شاكرين فخورين. وما توفيقنا إلا بالله رب العالمين.
وهذا الكتاب هو واسطة العقد من هذه الدراسات؛ فقد تميز بمناهج كاملة للتصوف وأهدافه ورسالاته، وما يحمل بين أجنحته من خير وهدى ورحمة للموقنين.
كما عني عناية كبرى بتنقية التصوف من كل ما نسب إليه ودس عليه من مذاهب فلسفية، ودجليات شعبية، مما امتلأت به حقائب التاريخ، وفاضت به صحف المغرضين ولحونهم.
অজানা পৃষ্ঠা