তাসাউউফ: ইসলামে আধ্যাত্মিক বিপ্লব
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
জনগুলি
ولكن هنالك رأيا آخر في فهم الآية والحديث؛ أما الحديث فقد قيل إنه من وضع رجال القرن الثالث الذين وضعوه لتأييد الآية على أنها لتحريم الرهبنة، وأما الآية فقد فسرها بعض رجال القراءات كابن مجاهد، وبعض رجال التصوف كالجنيد على أنها للإباحة، وأولوها على الوجه الآتي:
ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم
أي اخترعوها من عند أنفسهم ولم نفرضها عليهم فرضا، وإنما ابتدعوها ابتغاء رضوان الله،
فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون
أي فالذين آمنوا من هؤلاء المبتدعين للرهبانية جازيناهم على إيمانهم، ولكن كثيرا منهم لم يتبع أصولها الصحيحة وفسق، وليس في هذا كله تحريم للرهبانية من حيث هي، ولكن جمهور المسلمين من أهل السنة أجمعوا على أن الآية نص في التحريم.
وقد روى ابن الجوزي كثيرا من الأحاديث يستدل بها على خطأ الصوفية في أفعالهم التي تشبه الرهبنة المسيحية والبرهمية مثل الترهب في الجبال والسياحة في الأرض والخروج من المال وهجر النساء والامتناع عن أكل اللحوم ومس الطيب.
روي أن امرأة عثمان بن مظعون دخلت يوما على نساء النبي
صلى الله عليه وسلم
فرأينها سيئة الحال فقلن لها: «ما لك؟ فما في قريش رجل أغنى من بعلك!» قالت: «ما لنا منه شيء، أما ليله فقائم وأما نهاره فصائم.» فدخلن إلى النبي فذكرن له، فلقيه فقال: «يا عثمان أما لك بي أسوة؟» فقال: «بأبي وأمي أنت، وما ذاك؟» قال: «تصوم النهار وتقوم الليل؟» قال: «إني لأفعل!» قال: «لا تفعل؛ إن لعينك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، فصل ونم، وصم وأفطر.»
12
অজানা পৃষ্ঠা