তাসাউউফ: ইসলামে আধ্যাত্মিক বিপ্লব
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
জনগুলি
واسى أهل الصفة ولم يكن عندهم غير جباب الصوف،
4
إلى غير ذلك من الأخبار، ويتناول أبو بكر محمد بن إسحق الكلاباذي المتوفى سنة 380 الموضوع من ناحية أخرى وإن كان ينتهي إلى النتيجة التي انتهى إليه السراج، فيقول:
قالت طائفة: إنما سميت الصوفية صوفية لصفاء أسرارها ونقاء آثارها، وقال بشر بن الحارث (الملقب بالحافي، مات ببغداد سنة 227): الصوفي من صفا قلبه لله، وقال بعضهم: الصوفي من صفت لله معاملته فصفت له من الله عز وجل كرامته، وقال قوم: سموا صوفية لأنهم في الصف الأول بين يدي الله عز وجل، لارتفاع هممهم إليه وإقبالهم بقلوبهم عليه ووقوفهم بسرائرهم بين يديه، وقال قوم: سموا صوفية لقرب أوصافهم من أوصاف أهل الصفة الذين كانوا على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وقال قوم: إنما سموا صوفية للبسهم الصوف، وأما نسبهم إلى الصفة والصوف فإنه عبر عن ظاهر أحوالهم؛ وذلك أنهم قوم تركوا الدنيا فخرجوا عن الأوطان وهجروا الإخوان وساحوا في البلاد وأجاعوا الأكباد وأعروا الأجساد، لم يأخذوا من الدنيا إلا ما لا يجوز تركه من ستر عورة وسد جوعة، فلخروجهم من الأوطان سموا غرباء، ولكثرة أسفارهم سموا سياحين، ومن لبسهم وزيهم سموا صوفية لأنهم لم يلبسوا لحظوظ النفس ما لان مسه وحسن منظره وإنما لبسوا لستر العورة فتحروا بالخشن من الشعر والغليظ من الصوف.
5
ذكر الكلاباذي أن «الصوفي» نسب إلى الصفاء والصفة والصف والصوف، ثم اختار النسبة الأخيرة. أما النسبة إلى الصفة ففيها خروج على اللغة لأنها يجب أن تكون الصفي لا الصوفي، وأهل الصفة جماعة من فقراء المهاجرين أخرجوا من ديارهم فآووا إلى صفة مسجد الرسول بالمدينة، وصفهم أبو هريرة فقال: «يخرجون من الجوع حتى تحسبهم الأعراب مجانين، وكان لباسهم الصوف حتى إن كان بعضهم يعرق فيه فيوجد منه ريح الضأن إذا أصابه المطر»، وقيل إن فيهم نزلت الآية:
فيه (أي في مسجد الرسول) رجال يحبون أن يتطهروا ، وبالإضافة إلى بطلان نسبة الصوفي إلى أهل الصفة على أساس لغوي، لا نرى ما يسوغ هذه النسبة على أساس آخر، وهو أن أهل الصفة كانوا من أوائل المهاجرين حين لم يكن للتصوف وجود بمعناه الحقيقي، وإن كان هذا لم يمنع صاحب الحلية من أن يذكر أسماء كثيرين منهم ويدخلهم في عداد الصوفية، ولم يمنع عبد الرحمن السلمي أن يكتب فيهم كتابا خاصا يظهر أنه ضاع أصله.
أما النسبة إلى الصفاء فصفائي أو صفاوي لا صوفي، وإن كان من الواضح أن الذي أغرى بعض الصوفية بهذه النسبة هو أن الطريق الصوفي أساسه تصفية النفس وتطهيرها من أدران البدن وشهواته، فعقدوا المقارنة بين الصوفي والصفاء.
والنسبة إلى الصف - أي الصف الأول بين يدي الله - صفي لا صوفي.
অজানা পৃষ্ঠা