============================================================
.. إلى مدينة سرقسطة ، فأقام بها واليا أعواما كثيرة ، وذهب مذهب .. أمره وسلك سبيل التمك حتى هلك بسرقسطة سنة ثمان وتسعين ومائة، وقيل مات بتطيلة فى سنة ثلاث وتسعين ومائة . وقال عيسى بن آحمد ابن محمد الرازى : رأيت فى بعض تواريخ الثغر أن أيام عمروس بن يوسف كانت فى سنة ثمان وثمانين ومائة ولايته الآخرة . فكانت ولايته عشرة أعوام غير 6 أربعين يوما،... حتى غزا بنبلونة وأوقع بأهلها، ثم غزاها ثانية، فتكائرت النصرانية عليه، فخرج منهزما عنهم وهم يطلبونه حتى تحصن بحصن تطيلة، فخاف أهل بنبلونة مدد الملمين فاتصرفوا عنه فلما نظر عمروس إلى حصانته وشرفه 0. البنيان حواليه حشد جميع مملكته وبناه وهمره وكان عمروس وشئريط غلامين لعيشون الأعرابى وفى خدمته . وكان عيشون بجرندة محاربا لافرنجة، فأسر عيشون وأتى به إلى قارله وذلك أن كل ملك يملك الافرنج يسمى قارله فكان فى حبسه أعواما يخدمه عمروس ويأتيه من برشلونة وجرندة بكل ما يشتهيه . فرمد عيشون فجعل فى البيت سترا لرمده وأسدل ثوبا على وجهه. وفى كل ذلك يأتيه السجان، فينظر إليه 1 فى كل يوم على تلك الحال؛ فتحول عيشون إلى عمروس فقال له : إن هذا التر وهذا الذى نغطى به وجهى فرصة، فهل لك * أن تبيعنى نفسك وتجلس مجلسى وتسدل الثوب على وجيك وتلبس ثيابى وألبس ثيابك وأخرج 10 كانى أنت ؟ فأجابه عمروس إلى ذلك . فلما رأى وقت خلوة، وقد خف الوكلاء خرج عيشون وقعد عمروس مكانه، فلم ينكر عليه إذ رأوه فى ثوبه، وكان ن أمره قبل ذلك أن يدخل عليه وهو يرخى كور العمامة ، فخرج عيشون كذلك 2 ومضى نهارا وليلا حتى انتهى إلى جرندة إلى خمسة عشر يوما، وكان يدخل الجان وينظر إلى الجالس المسدل عليه الستر فيظنه عيشونا ولا يمتحنه لطول مرضه وانتشر خبر عيشون وبلغ قارله خبره، فبعث فى السجان وكشفه عن
পৃষ্ঠা ৪৩