[67] (67)- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف بالبيت المقدس قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل ابن أحمد الثقفي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قال: حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الله العسكري قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا العباس بن بكار قال: حدثنا أبو بكر الهذلي [47- ألف].
عن عكرمة عن ابن عباس: أنه بينما هو يحدث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق فقال له: يا ابن عباس! تفتي الناس في النملة والقملة: صف لي إلهك الذي تعبد.
فأطرق ابن عباس اعظاما لقوله، وكان الحسين بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- جالسا ناحية فقال: إلي يا ابن الأزرق، قال: لست إياك أسأل! قال ابن عباس: يا ابن الأزرق! إنه من أهل بيت النبوة وهم ورثة العلم.
فأقبل نافع نحو الحسين، فقال له الحسين: يا نافع! إنه من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس، سائلا ناكبا عن المنهاج، طاعنا بالاعوجاج ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.
يا ابن الأزرق! أصف الهي بما وصف به نفسه، أعرفه بما عرف به نفسه، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس قريب غير ملتصق، وبعيد غير منتقص، يوحد ولا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إله إلا هو الكبير المتعال.
فبكى ابن الازرق وقال: يا حسين ما أحسن كلامك! قال له الحسين: بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعلي؟!
قال ابن الازرق: أما والله يا حسين لئن كان ذاك لقد كنتم منار الاسلام ونجوم الأحكام.
فقال له الحسين: إني سائلك عن مسألة؟ فقال: سل، فسأله عن هذه الآية: وأما*
পৃষ্ঠা ৭৬