তারিখ ওয়া ওয়াসফ জামে তুলুনি
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
জনগুলি
وكانت فاتحة هذه النبذ التي شرعت في وضعها باللغة العربية ما عن لي عن جامع أحمد بن طولون، ولم أراع في ذلك الأقدمية التاريخية للأثر؛ لأن جامع عمرو وإن كان أقدم منه تاريخا، وأنشئ قبله بنحو 244 سنة على عهد الفتح الإسلامي لمصر، إلا أنه لم يتخلف لنا شيء من مبانيه الأصلية بسبب التغييرات والتجديدات التي توالت عليه تحت حكم الدول العديدة التي تعاقبت على مصر.
أما جامع ابن طولون فإن المؤرخين يعتبرونه أهم أثر عربي في مصر بالنظر إلى أقدمية مبانيه وما بقي فيه من معالم الفن العربي من العصر القديم.
وقد عرضت النسخة الأصلية على حضرة صاحب المعالي محمد شفيق باشا فتفضل - حفظه الله - بقراءتها ولاحظ أن إخراجها كما هي موجزة يجعلها «غير وافية من جهة التاريخ ولا مشبعة المعمار فيما يخص العمارة»، وأشار بالتوسع فيها أكثر من ذلك، مع ذكر الأطوال والعروض والارتفاعات، وإلحاقها بفتوغرافيات المنارة والفسقية والبوائك والقبلة والكتابات والسقف، ومن الاطلاع الآن على هذه الرسالة يظهر أني حاولت جهدي في إبرازها على نسق يقرب مما أشار إليه حضرة صاحب المعالي محمد شفيق باشا، فإليه يرجع الفضل في ظهورها على هذه الصورة، وأرجو أن أكون بوضع هذه الرسالة قد قمت بقسط من الواجب الوطني، وحققت شيئا من الرغبة التي أبداها مجلس النواب عند فحصه لميزانية دار الآثار العربية.
ولا ننسى أن نثبت للأستاذ العلامة جناب مسيو جاستون فييت مدير دار الآثار العربية فضله في نشر هذه الرسالة تحت رعاية لجنة حفظ الآثار العربية في عهد رئيسها المفضال صاحب المعالي الأستاذ الجليل محمد نجيب الغرابلي باشا وزير الأوقاف الذي تفضل فأقر طبعها في الوقت الذي توجهت عنايته فيه إلى تنفيذ قرار البرلمان وإخراج كتاب «حفريات الفسطاط» باللغة العربية.
وقد وفقنا الله إلى هذا العمل في ظل حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك ملك مصر المعظم فؤاد الأول، أطال الله أيامه وحفظ أنجاله.
محمود عكوش •••
نذكر هنا مع الشكر أن بعض الأشكال المحلاة بها هذه الرسالة هي من عمل صديقنا وزميلنا القديم مسيو ج. روسي من مهندسي اللجنة السابقين.
وقد أعارني جناب الكبتن كريسول مؤلف كتاب «الآثار الإسلامية في مصر» كثيرا من الصور الفتوغرافية التي عملت منها اللوحات التي حليت بها هذه الرسالة.
تمهيد
قدم أحمد بن طولون إلى مصر ونزل بالعسكر، ثم بنى القصر والميدان وأنشأ القطائع، وفيها شيد الجامع المشهور باسمه. (1) العسكر
অজানা পৃষ্ঠা