তারিখ ওয়া ওয়াসফ জামে তুলুনি
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
জনগুলি
شكل 1-9
وتتكون هذه الزخارف من نقوش عربية جميلة، أساسها خطوط متشابكة، وإن لم تبلغ من الرقي ما صارت إليه الزخارف العربية فيما بعد، كما في جامع وقبة قلاون مثلا، أو في جامعي الناصر محمد والسلطان حسن، وبالأخص في منارة جامع الناصر.
وقد قال ستانلي لين بول في كتابه «تاريخ القاهرة» (ص79) عن هذه الزخارف إنها لم تصب في قوالب كزخارف قصر الحمراء، وإنما هي من نقش يد ماهرة نتبين فيها الفرق بين عمل الفني والصانع، وفي الواقع أن ما بالجامع الطولوني منها عليه مسحة من اللطافة لم نجدها فيما بين أيدينا من رسوم الحمراء، وقد وصفها كوربت بك وصفا حسنا.
ويلاحظ أن اتخاذ الزخرفة بهذا المسجد من الجص يخالف المتبع في بلاد الشام؛ لأن الزخرفة في دمشق وأورشليم على كثرتها قوامها الرخام الجيد الثمين والمعادن والفسيفساء.
وفوق كل دعامة فيما بين القوسين طاقة صغيرة (شكل رقم
1-5 ) عقدها ستيني من طراز الأقواس الكبيرة، ترتفع نهاياتها على مثل نهاية القوسين الكبيرين، والغرض من هذه الطاقات تخفيف الثقل عن الأرجل وإيجاد حلية أخرى في تقاطيع البناء، وعلى العقود الصغيرة طراز عرضه 42 سنتيمترا نقوشه الجصية أقرب إلى البداءة من نقوش الطراز الممتد فوق الأرجل وحول الأقواس الكبيرة.
الإزار (راجع اللوحة رقم 6) وما بين الطراز السابق والسقف إزار من ألواح خشبية بعضها تحت بعض، وفي الوسط من الإزار كتابة من الآيات الشريفة تنبئ بأنها من عصر إنشاء الجامع؛ لأنها من الكوفي المربع الساذج الخالي من التشجير والتوريق، وقد نقشت حروفها بارزة وليست قطعا منفصلة ومسمرة في الخشب كما ظنه كوربت بك، ويبلغ ارتفاع كل حرف منها 19 سنتيمترا، وهي طرفة فريدة في علم الخط تتمثل فيها الابتكارات العربية الخالصة التي أخذت تترقى فيما بعد إلى أن وصلت بالكتابة إلى المقام الأول بين مميزات الزخرفة العربية.
ومما يؤسف له ضياع أجزاء من هذا الإزار في مواضع كثيرة.
37
ولا يغرب عن البال أن الكتابة ركن عظيم من أركان الزخرفة العربية بجانب الزخارف المستقيمة الخطوط والزخارف المنحنية، ومن المعلوم أن من هذه الأركان الثلاثة تتألف الزخرفة العربية.
অজানা পৃষ্ঠা