তারিখ ওয়া ওয়াসফ জামে তুলুনি
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
জনগুলি
سوى الرواق المحيط بجوانبه الثلاثة» (ج4، ص66).
ومما يدل على أن الأروقة من هذا القبيل اتخذت في غير هذا المسجد قول سلادين في موجزه الفن الإسلامي «العمارة» (ص90): إن الجامع الأعظم بسوسة ببلاد تونس منعزل مثل جامع ابن طولون بأروقة جانبية.
وذهب باسكال كوست إلى أن الغرض من إحاطة المسجد بالأروقة أن يكون بعيدا عن أن تصل إليه الضوضى من الخارج.
24
ولم يكن جامع ابن طولون منعزلا، بل كان بجواره كثير من المساكن وغيرها، من ذلك ما ذكره ابن عبد الظاهر في قوله: «وسمعت من يقول إنه عمر ما حوله حتى كان خلفه مسطبة ذراع في ذراع أجرتها في كل يوم اثنا عشر درهما في بكرة النهار لشخص يبيع الغزل ويشتريه، والظهر لخباز، والعصر لشيخ يبيع الحمص والفول».
ومن ذلك دار كانت أمام واجهة الجامع الشرقية، ولها - على ما جاء في قول المقريزي وأبي المحاسن - باب من جدار الجامع يسلك منه إلى المقصورة المحيطة بمصلى الأمير بجوار المحراب والمنبر، وكان يقال لها دار الإمارة؛ لأن أحمد بن طولون كان ينزل بها إذا راح إلى صلاة الجمعة فيجلس فيها ويجدد وضوءه ويغير ثيابه.
وقد تنبه سالمون إلى أن الباب المذكور لم يكن مفتوحا على الجامع مباشرة، بل كان ينفذ منه من الدار إلى رواق أو مقصورة
25
وراء جدار القبلة شبيه بالرواق الخارجي المحيط بالمسجد من الجهات الثلاث الأخرى، وقال: إن هذا الباب كان يقابله باب آخر في جدار الجامع على مقربة من الركن الجنوبي، وهذا القول لا اعتراض عليه؛ لأن وجود الرواق في هذا المكان يتم به التماثل حول الجامع في نواحيه الأربع، ويمكن تشبيهه بالطريق الدائر الذي كان يحيط بجامع عمرو من جميع الجهات (ابن دقماق جزء رابع، ص62)، وقد ورد في المقريزي ما يفهم منه أنه كان هناك فاصل بين دار الإمارة والمسجد، لقوله إنها كانت بحذاء الجامع، يعني أمام وجهته الجنوبية الشرقية.
ولقد كان مثل هذا الترتيب موجودا في جامع قرطبة الأعظم، وهو من بناء عبد الرحمن الداخل. قال ابن بشكوال: وليس لهذا الجامع في القبلي سوى باب واحد بداخل المقصورة المستجدة في قبلته متصل بالساباط المفضي إلى قصر الخلافة، منه كان السلطان يخرج من القصر إلى الجامع لشهود الجمعة («نفح الطيب» أول، ص257، طبع مصر بالمطبعة الأزهرية).
অজানা পৃষ্ঠা