তারিখ উম্মা কাসর রাশিদুন
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
জনগুলি
وبعثوا وفدا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ينبئه بما جرى، فلم يصل الوفد إلى المدينة حتى علم بوفاة الرسول، وكانت هذه أول بشارة قدمت على أبي بكر الصديق،
5
ولما بلغت أهل اليمن وفاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قوي عزم من أبطن الكفر، وأعلنوا خروجهم على الإسلام بزعامة أحد قادة الأسود وهو «قيس بن عبد يغوث»، فأخذ يكاتب المنهزمين من جماعات الأسود، فانضووا تحت لوائه، وأراد الفتك بزعماء أهل اليمن فدعاهم إلى وليمة وهو يبطن الغدر بهم، وكان فيهم «فيروز» و«داذويه» و«جشيش» من الأبناء، فظفر بداذويه ونجا الآخران، فخرج قيس في أثرهما، فاحتميا بقبيلة حولان فحمتهما، واضطر قيس على الرجوع، فاحتل صنعاء واتخذها له مقرا، ففتك بأهلها وطرد من فيها من عيالات الأبناء وشردهم فهربوا في البر والبحر، وانتهب أموالهم وديارهم، فلما علم بذلك فيروز جمع له جمعا واستعان ببني عقيل وعك وسار إليه.
ثم إن أبا بكر سير إليه المهاجر بن أبي أمية، وعكرمة بن أبي جهل، فساعدا فيروز والأبناء على قتال قيس بن عبد يغوث وجنوده حتى انهزموا، وأسرا قيسا وعمرو بن معديكرب الزبيدي الذي كان ارتد وتبع الأسود، فسيراهما إلى أبي بكر، فلما دخلا عليه قال أبو بكر لقيس: يا قيس، قتلت عباد الله واتخذت المرتدين وليجة دون الله من دون المؤمنين؟ فأنكر قيس أن يكون قد فارق أمرا، كما أنكر أنه قتل داذويه، ولم يكن هناك دليل ظاهر على أنه قتله؛ لأن القتل كان خلسة، فتغاضى له أبو بكر عن دمه، ثم قال لعمرو بن معديكرب: وأنت يا عمرو! أما تستحي أنك كل يوم مهزوم أو مأسور؟ لو نصرت هذا الدين لرفعك الله، فقال: لا جرم، لأقبلن ولا أعود، ورجعا إلى عشائرهما مؤمنين صادقين.
ثم إن المهاجر بن أبي أمية أخذ يتتبع جنود الأسود وجماعته بكل مكان ويقتلهم حتى استأصل شأفتهم ولم يبق لهم من أثر، وكانت مدة الأسود منذ أن ظهر إلى أن هلك قرابة أربعة أشهر.
خبر طليحة بن خويلد الأسدي
অজানা পৃষ্ঠা