তারিখ উম্মা কাসর রাশিদুন
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
জনগুলি
صلى الله عليه وسلم ، ثم إنه ارتد في أيام النبي
صلى الله عليه وسلم ، فكان أول مرتد في الإسلام، ثم ادعى النبوة وأخذ يعمل المخاريق والأعاجيب، واستهوى نفرا من عوام العرب، واتبعته بنو مذحج، فتملك أكثر جنوبي بلاد العرب، وامتد نفوذه على أعراب تلك الضواحي، وبلغت أخباره إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فكتب إلى من بقي على الإسلام من أهل اليمن يأمرهم بمحاربته والتحريض على قتله.
وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بعد موت باذان الفارسي الذي استعمله على اليمن بعد إسلامه قد قسم اليمن في سنة 10ه إلى مقاطعات، جعل على كل مقاطعة أميرا، ففي صنعاء: «شهر بن باذان»، وفي مأرب: «أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري»، وفي بلاد همدان: «عامر بن شهر الهمداني»، وفي زبيد وبلاد عك والأشعريين: «الطاهر بن أبي هالة»، وفي نجران وزمع: «خالد بن سعيد بن العاص»، وفي نجران: «عمرو بن حزم»، وفي حضرموت: «زياد بن لبيد البياضي»، وفي بلاد السكاسك والسكون شمال حضرموت: «عكاشة بن ثور»، وفي بلاد بني معاوية: «المهاجر بن أبي أمية»، وفي الجند: «يعلى بن أمية».
وجعل معاذ بن جبل معلما ومفتيا للجميع ينتقل في كل بلد، فلما أظهر الأسود دعوته وأجابته بنو مذحج، وثب على نجران وأخرج عامليها: خالد بن سعيد، وعمرو بن حزم؛ فلحقا بالمدينة، ثم سار الأسود في سبعمائة من جماعته إلى صنعاء فقتل صاحبها شهر بن باذان، واستولى على المدينة، وتزوج بامرأته، ثم استولى على ما بين صنعاء وحضرموت من الجنوب إلى أعمال طائف من الشمال إلى البحرين من الشرق. وعظم أمره حتى هدد أكثر أمراء اليمن، وكاد يفتك بمعاذ بن جبل، فهرب منه حتى أتى أبا موسى الأشعري وهو ببلاد مأرب، فخرج معه وأتيا حضرموت، فنزل معاذ في السكاسك، ونزل أبو موسى في السكون، وأقام الطاهر بن أبي هالة ببلاد عك.
فلما بلغت هذه الأنباء مسامع رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أرسل إلى من بقي في اليمن من أمراء المسلمين والأبناء أن يجتمعوا على قتاله وقتله إما غيلة وإما مصادمة، فقام بذلك من الأبناء: فيروز، وداذويه، ومعاذ، والطاهر، وجمعوا قواهم واهتموا بقتاله، ثم إنهم اتفقوا مع امرأته التي كانت تحت شهر بن باذان فسهلت لهم الوصول إليه، ودخل عليه فيروز فقتله ليلا، ولما أصبح فيروز نادى بشعار المسلمين، وهو الأذان، فوقعت الفتنة وانقسم الناس قسمين: قسما ظل على ردته، وقسما رجع إلى الإسلام، وتقاتل الفريقان، لكن الغلبة كانت للمسلمين، فرجع عمال رسول الله إلى بلادهم، وأقام معاذ بن جبل في صنعاء يصلي بالناس.
অজানা পৃষ্ঠা