অবক্ষয়ের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (ষষ্ঠ খণ্ড)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
জনগুলি
17
يوليهم نائب دمشق.» يقول الأب لامنس: «في سنة 1136م جاءت مراكب فرنسية وعليها تجار فرنسيون من مرسيليا، ثم أخذت بعض مرافئ فرنسة كمونبيليه وآرل تبعث بسفنها إلى الشرق، وبذلت جنوة جهدها لتبقى لها الأفضلية في التجارة مع الشام، وكانت عكا المرفأ الأعظم أولا بين موانئ الشام وقاعدة التجارة ومركز القناصل العامين، ثم مرافئ صور وطرابلس والسويدية التي كانت تسمى ميناء مارسمعان ثم بيروت، ومنذ القرن الخامس عشر تقدمت بيروت سائر موانئ الشام، أما البضائع التي كان التجار الفرنج ينقلونها إلى بلادهم، فأهمها الحرير والقطن والكتان والأنسجة من حريرية وقطنية ومزركشات ومذهبات وشغوف ومناديل مما يصنع في معامل الموصل وحلب وحماة وحمص ودمشق، وكان الزجاج العراقي والصوري والطرابلسي موضع إعجاب الأوروبيين، فكان ينقل إليهم. وكان للسكر ومصنوعاته والبهارات والتوابل وغير ذلك مما تستورده أسواق حلب من الهند والعجم سوق رائجة في أوروبا. أما السفن التي كانت ترد من أوروبا إلى المشرق فكانت تحمل جوخ الفلاندر والآلاف من حجاج بيت المقدس.»
ومما تجدر الإشارة إليه أن الأوروبيين بدءوا منذ ذلك الحين يقيمون قنصليات لهم في هذه الديار، ويقال إن أول قنصل كان للبنادقة هو «فرنسيسكو واندللو» وكان في دمشق سنة 1384ه، ويقول الأب لامنس: «إن أول ما ورد اسم القنصل في حملة النزالة الجنوبية التي كانت في عكا أواسط القرن الثاني عشر، وأنهم قد دعوه أولا نائب القومص أو القومس
Vicont Vicecong
ثم انتشرت هذه الرتبة في أماكن شتى في النصف الثاني من ذلك القرن، وعرف أصحابها بالقناصل، وأطلق أولا على الإيطاليين، وبعد زمن طويل صار للفرنسيين قنصل.» ويذكر
Rey
في كتابه:
Les Colonies Francaises en Syrie ، ص7 «أن قناصل فرنسة في مدن صور وجبيل وأنطاكية كان لهم الإشراف على الفنادق الموسومة باسمهم، وقد بالغت بعض الجوالي الأجنبية فأقامت لها محاكم خاصة للنظر في قضاياهم التجارية، كما أقاموا سجونا لتنفيذ عقوبات من يحكم عليه من رعاياهم.»
18
الفصل السادس
অজানা পৃষ্ঠা