অবক্ষয়ের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (ষষ্ঠ খণ্ড)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
জনগুলি
سيطر الجيش في هذا العهد سيطرة بارزة؛ فبعد قتل المقتدر كان في الجيش قائدان، هما مؤنس المظفر القائد العام، ومحمد بن ياقوت صاحب الشرطة والحسبة، وكان بين الرجلين تنافس، فاضطربت أمور الدولة وأعلن مؤنس عصيانه واستولى على الموصل واستقل بها، وأراد الانقضاض على بغداد، فرده محمد بن ياقوت، ثم عظم أمر مؤنس وكان شريرا، فأفسد البلاد، ودامت الفتن بينه وبين محمد بن ياقوت مدة طويلة.
وبرز اسم قائد ثالث هو محمد بن رائق، وكان داهية بارعا، فاستطاع أن يسير دفة السياسة في البلاد، ويصرف الأمور حتى تولى إمرة الأمراء، إلى أن استولى معز الدولة البويهي على بغداد في عهد المستكفي فانحل أمر الجيش العباسي، ومنحه الخليفة آلات السلطنة، ورد إليه إمارة الأمراء، ولم يبق منذ ذلك الحين شأن يذكر للجيش العباسي؛ فقد سيطرت الدولة البويهية، وتسلط جيشها، وانحل الجيش العباسي ما عدا الحرس القليل الذي أبقي إلى جانب الخليفة، أما من كانوا فيه من العرب فقد رجعوا إلى قبائلهم في ديار الشام والعراق، وأما غير العرب فقد تفرقوا في البلاد يعيثون فيها فسادا، ويعملون على الاستقلال ببعض المناطق.
الفصل السادس
الوضع العلمي والثقافي في هذا
العهد
توزع النشاط العلمي الذي كان متحضرا في بغداد إلى العواصم التي اتخذتها الدول المستقلة مستقرا لها؛ ففي عهد البويهيين قوي النشاط العلمي في إيران ولم تحرم بغداد من عناية عضد الدولة، وفي عهد بني حمدان نبغ اسم حلب كما رأينا، وفي عهد الغزنوية برزت غزنة وبخارى في ميادين العلم، وقد بينا ذلك مفصلا فيما سبق.
الفصل السابع
في الوضع الاجتماعي
(1) السكان
برز بين سكان الإمبراطورية الإسلامية في هذا العصر، عنصر جديد هو عنصر الأتراك، وقد كان لهذا العنصر أثر كبير في حياة الأمة الإسلامية وتاريخها، وكان مبدأ ظهور هذا العنصر على مسرح الحياة العباسية منذ زمن المعتصم؛ فقد استقدم في سنة 220 قوما من بخارى وسمرقند وأشروسنة وغيرها من بلاد ما وراء النهر فألبسهم ثياب الديباج ومناطق الذهب وسلطهم، وأخذ يزيد عددهم حتى صاروا ثمانية عشر ألفا،
অজানা পৃষ্ঠা