অবক্ষয়ের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (ষষ্ঠ খণ্ড)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
জনগুলি
22
تسهيلا للدعوة وتقريبا للأذهان، وإليك خلاصة أحوال هذه الطبقات التسع: (1)
يبدأ الداعي دعوته ويحذر في عرض آرائه على المدعو لئلا يشوش، ويحاول إثارة روح السؤال، وطلب الإجابة بشكل يجعله يقتصر فيه (أي في الداعي) سعة التفكير ورحابة الصدر وسمو العقل، وأول ما يبدأه، هو تأويل الآيات، ومعاني القرآن ومسائل الشرع مبينا له أن لظواهر الشرع باطنا، وأن من تمسك بالظواهر هلك، ومن كان على الباطنيين نجا، وأن الناس لن يضلوا ما تقبلوا علم الباطن من الأئمة الذين بعث بهم الله لهداية البشر، وأن «إمام الزمان» وصاحبه هو ممثل الله وصاحب علمه، وأن على المدعو أن يقسم أغلظ الأيمان على ولائه التام لصاحب الزمان، وعدم إفشاء أسرار الدعوة، والإخلاص للإسماعيلية، ومقاومة خصومها، ودفع الضريبة المطلوبة، وتسمى هذه الطبقة «طبقة الأزرق»، أو «التفرس» أي التفرس في تعرف شخصية المدعو وقوة استعداده لتقبل الدعوة وأسرارها. (2)
يعلم المدعو أن رضا الله ودخول جنته لا يكونان بمجرد اتباع ظواهر أحكام الإسلام، بل لا بد له من معرفة علم الباطن من الأئمة المنصورين بحفظ الشريعة، وتسمى هذه الطبقة «طبقة التأنيس»؛ أي إن المدعو يعلم ما يأنس به إلى الدعوة. (3)
يجب أن يؤمن بأن الأئمة سبعة، وأن خاتمهم هو محمد بن إسماعيل الذي أحاط بعلم الله وسره، وتسمى هذه الطبقة «طبقة التشكيك»؛ إذ فيها يبدأ بغرس فكرة الشك في قلب المدعو وزعزعة عقائده السابقة. (4)
يعلم المدعو أدوار النبوات السبعة، وطبيعة النبي الناطق، والأئمة الستة الصامتين الذين خلفوه، وأن محمد بن إسماعيل خاتم الأنبياء، وتسمى هذه الطبقة «طبقة التعليق»؛ أي أخذ القسم. (5)
يجب على المدعو أن يعلم أسرار العددين «7» و«12»، والحجج الاثني عشر الذين يسيرون دعوة كل إمام، وأن هؤلاء الحجج منتشرون في جزر الأرض الاثني عشر، وتسمى هذه الطبقة «طبقة الربط»، وأظن أن القوم قد أخذوا فكرة تقديس «العدد سبعة» أيضا من الفيثاغورثية التي قدست هذا العدد، وهم يجعلون التجليات سبعة: (1) الله. (2) العقل. (3) النفس. (4) المادة الأساسية. (5) القضاء. (6) الزمن. (7) عالم الأرض والبشر. وربما أطلق اسم السبعية على الإسماعيلية نفسها، ويمكننا أن نلاحظ أنها قد استقت بعض أفكارها الفلسفية من الفلسفة الغنوصية القائمة إلى حد كبير على الفلسفة الأفلاطونية الحديثة. (6)
يعلم المدعو تفسير معاني الشريعة الإسلامية والمقصود من كلمات: صيام وصلاة وزكاة وحج وطهارة وغير ذلك، ويفهم معاني: الجنة والنار والعذاب، وأن الاكتفاء بظواهر هذه هو للعوام والجهلة، أما الخواص فإنهم يعلمون علم الباطن المراد منها، وهو علم لا يؤتاه إلا من اطلع على كتب الحكمة والفلسفة، وهنا يحثه الداعي على قراءة كتب الفلسفة القديمة والحكمة الصحيحة، وتسمى هذه الطبقة «طبقة التدليس». (7)
لا يبلغ الدرجة السابعة إلا الدعاة الذين أوتوا علم المذهب وأسراره، وفي هذه الدرجة معلومات تشبه المبدأ الثنوي، وهدم عقيدة التوحيد، وتسمى هذه الطبقة «طبقة التأسيس». (8)
يطلع فيها على تأويل بعض الكلمات كالقيامة والحشر أو الثواب والعقاب، والمعجزات، وتسمى هذه الطبقة «طبقة الخلع» ... (9)
অজানা পৃষ্ঠা