তারিখ তারজামা
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
জনগুলি
بعد أن تولاها من زملائه الدكتوران علي هيبة، وعيسوي النحراوي.
وقد قام السيد أحمد حسن الرشيدي في مدى عشر سنوات تقريبا (1252-1262) بترجمة سبعة كتب في مختلف الفنون الطبية، عدا كتاب واحد في علم الجغرافيا: (أ)
رسالة في تطعيم الجدري تأليف «كلوت بك»، طبع في بولاق سنة 1250، ثم طبع ثانية في سنة 1252، وذكر سركيس في معجمه أن الدكتور أحمد الرشيدي ترجم كتابا لكلوت بك عنوانه «نبذة لطيفة في تطعيم الجدري»، وطبع في بولاق سنة 1259، وإني لأرجح أن تكون هذه طبعة ثالثة لنفس الكتاب، ويجدر بي أن أشير هنا إلى أن هذا الكتاب طبع لأول مرة سنة 1250 ومترجمه مقيم في باريس، ولا تفسير لهذا إلا أن نرجع إلى ما ذكرته في مقدمة هذا الفصل من أن محمد علي كان يلاحق تلاميذ البعثات وهم في الخارج بالأوامر أن يترجموا - أثناء دراستهم - كتبا فيما يتخصصون فيه؛ لهذا أرجح أن يكون الرشيدي قد ترجم هذا الكتاب وهو في باريس ثم أرسله فطبع في بولاق سنة 1250 ثم في 1252 قبل عودته. (ب)
الدراسة الأولية في الجغرافية الطبيعية، تأليف «فليكس لامروس»، وطبع في بولاق سنة 1254، وهو أول كتاب ترجمه بعد عودته من البعثة. (ج)
ضياء النيرين في مداواة العينين، تأليف الطبيب الإنجليزي «لورنس»، وطبع في بولاق سنة 1256، وهو ثاني كتاب ترجمه بعد عودته، وتدل مقدمة هذا الكتاب على أن السيد أحمد الرشيدي كان وافر النشاط، محبا لعمله مقبلا عليه، يأبى البطالة، ويعاف الكسل؛ فقد قال في ص2: «وبهمة سعادته (يقصد محمد علي) سافرت وارتحلت وحصلت من بلوغ الأماني ما حصلت، ثم رجعت إلى وطني سالما مجبور الخاطر، آمنا غانما وما زلت إلى الآن مقيما بتلك المدرسة (مدرسة الطب) التي هي ينبوع مكارمنا، ومحط آمالنا، وكنز ادخار مغانمنا، معدا للتدريس وترجمة المؤلفات، مقيدا لعيادة المرضى والمعالجات، فكان آخر ما ترجمته قبل هذا الكتاب كتاب الدراسة الأولية في علم الجغرافيا الطبيعية، ولما كمل إتمامه، مكثت برهة مضطرب الظنون، حتى أظهر الله ما في غيبه المكنون فبرز في الأمر وظهر، بترجمة كتاب يقر به النظر، كتاب لهجت بمدحه الألسن للطبيب الجراح الإنجليزي لورنس في أمراض العين، وقد أضاف إليه نبذة من كتاب الحكيم «ولير» النمساوي في كيفية تحضير أدوية العين، واستعمالها في التداوي، ثم زاد عليه جملة مستحضرات ما يستعمل في مصر، ومركبات من نحو أكحال ومراهم وبرودات وقطورات ... إلخ.» (د)
بهجة الرؤساء في أمراض النساء، طبع في بولاق سنة 1260. (ه)
نزهة الإقبال في مداواة الأطفال، طبع في بولاق سنة 1261. (و)
الروضة البهية في مداواة الأمراض الجلدية (في جزأين)، طبع في بولاق سنة 1262-1263. (ز)
نخبة الأماثل في علاج تشوهات المفاصل، طبع مع الكتاب السابق كملحق له.
وفي عهد عباس الأول وسعيد هدأت الحركة العلمية، وهدأ معها قلم السيد أحمد الرشيدي. يقول جورجي زيدان: «وكان قد وشى به بعض مبغضيه، واتهموه بأمور أوجبت ابتعاده عن الخدمة، فلما صارت الخديوية إلى إسماعيل في سنة 1863 / 1280 اتجهت الأنظار إلى استخدامه، فتوسط محبوه لدى الخديوي وأبانوا له اقتداره على خدمة الطب، فقدمه، وأوعز له أن يشتغل فألف كتاب عمدة المحتاج لعلمي الأدوية والعلاج.»
অজানা পৃষ্ঠা