فاستخفى الياس من بينهم ثم فقد، وخلف الياس بعد فقد بني إسرائيل اياه اليسع بن أخطوب فبقي بين ظهرانيهم، وهم منهمكون في المعاصي والتابوت بين أظهرهم يستنصرون به عند الزحوف. ثم ملكهم بعد اليسع ملك يقال له ايلاق، فزحف اليه عدو له فخرج ببني إسرائيل للقائه والتابوت أمامه، فغلب العدو على التابوت وأختلط أمر بني إسرائيل وهزمهم العدو، فانصرفوا إلى أرضهم وبقوا على اختلاف من حالهم . فكانت مدة السنين التي مضت لهم في هذه الحال، وهي السنون المنسوبة إلى المدبرين والقضاة من بني إسرائيل بعد موت يوشع بن نون، أربعماية وستون سنة.
منها لتسليط الله عليهم كوشان ملط ارم لمعصيتهم، وكان من ولد لوط الذين سكنوا ناحية دمشق ثماني سنين. ثم لهدوهم من الحرب أربعون سنة. ولتسليط عقلون ملك ذاب عليهم واستعباده اياهم ثماني عشرة سنة. ولهدوهم من الحرب ثمانون سنة ولتسليط يابين المعروف بناقش ملك أرض كنعان عليهم واستعبادهم، عشرون سنة ولهدوهم من الحرب اربعون سنة. ولتسليط أهل مدين عليهم، وكانوا قوما من ولد لوط ينزلون تخوم الحجاز، سبع سنين. ولاستعباد جدعون بن يواش اياهم ولتوليته القضاء بينهم أربعون سنة. ولولاية املك بن جدعون إياهم ثلاث سنين. ولولاية تولع بن فوا ثلاث وعشرون.
ولولاية يابين الإسرائيلي إثنتان وعشرون سنة. ولغلبة بني عمون اياهم وكانوا قوما من فلسطين ثمان عشرة سنة. ولولاية يعتح وكان مدبرا لأمر بني إسرائيل ست سنين. ولولاية بحسون من قرية بيت لحم، وكان من بني إسرائيل، سبع سنين. ولولاية الون عشر سنين. وأيضا لولاية ابدون، وكان له أربعون إبنا وثلاثون إبن إبن يركبون معه الحمير، ثماني سنين. ولغلبة أهل فلسطين ثانيا إياهم أربعون سنة.
ولولاية شمشون الجبار من بني إسرائيل عشرون سنة. ولبث بني إسرائيل بعد شمشون بلا مدبر عشر سنين. ولولاية غالي الكاهن، وكان مدبر أمر بني إسرائيل، وفي أيامه غلب أهل اسدود وغزة وعسقلان على تابوت الميثاق، وفي السنة الحادية والعشرين من ولايته تمت لسني العالم ألفا سنة، أربعون سنة.
পৃষ্ঠা ৭১