الفصل الرابع من الباب الثاني في حكاية أخبار الملوك الذين تقدم ذكرهم
بطلميوس محب الأب، بطلميوس الصانع، بطلميوس محب الأم، فلوقطرا:
أما بطلميوس محب الأب فإنه غزا بني إسرائيل بفلسطين وسباهم فبقوا عنده في السباء مدة، ثم أطلقهم وحباهم بآنية من فضة وتقدم إليهم بتعليقها من سقف بيت المقدس، وكان ملك الشام في زمانه إنطياخوس. وكان ينزل مدينة إنطاكية وهو كان الباني لها. نقصد بطلميوس محب الأب محاربا فهزمه ونكل فيه.
وأما بطلميوس الصانع فإنه تأهب لغزو إنطياخوس فأتصل به خبر موته فغلب على الشام وأنضاف له ملكها إلى ملك الروم، وإستولى بذلك اليونانيون على الشام وأما بطلميوس محب الأم ففي أيامه تأهب إسكندروس بن إنطياخوس لإرتجاع ملك الشام، فغلبه اليونانيون وملك الشام ديماطرنوس. وأما فلوقطرا فإنها كانت محبة العلوم معينة بجمعها حريصة على إقتناء كتب أفلاطون وأرسطاطاليس وأبقراط، وكان هؤلاء العلماء مقدونيين.
পৃষ্ঠা ৫৭