فمكث معن واليا على اليمن تسع سنين وأشهر بولاية ابنه زائدة، فلما كان آخر ولايته عزل يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن سعيد بن داودوية (1) وكان سبب عزله إياه انه اتهمه في المعافر، ورأى انه دفع عنهم واستقضى رجلا من قريش من زهرة (2) يقال له عبد الله بن عبد الملك، ثم خرج معن بن زائدة إلى العراق واستخلف ابنه زائدة بن معن.
ثم كتب أمير المؤمنين أبو جعفر إلى يوسف بن يعقوب بن دادويه بولاية الجباية مع رجلين وجههما من قبله، يقال لأحدهما: الحجاج بن منصور (3) العامل، قائد أهل الأردن، والمصعب بن المنذر الحنفي (4)، فمكث ثمانية أشهر، وكتب إلى الحجاج بن منصور، والمصعب بن المنذر الحنفي، يوليهم اليمن ويأمرهما جميعا بأخذ عمال معن وحبسهم، فبعث الحجاج بن منصور، عمر بن حوشب الأبناوي (5) قاضيا ثم عزلهما أبو جعفر جميعا في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين ومائة.
وبعث الفرات بن سالم العنسي (6) على اليمن فمكث ثلاث سنين ثم عزله (7).
পৃষ্ঠা ৪৩