ومائة، فوجه ابن عم له يقال له سليمان إلى المعافر وولاه إياه، فوثب على سليمان أهل المعافر فقتلوه فغزاهم معن وحاربهم فقتل منهم وأكثر، وأنشأ يقول ويذكر عدة من قتل
إذا نابت الآلاف كادت حزازة
على القلب من ذكرى سليمان تبرد
(1).
إذا تمت الألفان كادت حرارة
على الصدر من ذكرى سليمان تبرد
ثم انتقضت عليه حضرموت فغزاهم بنفسه وحاربهم وظفر بهم وقتل منهم وأسرف.
يروى أنه كتب إلى أبي جعفر المنصور يعلمه بما كان منه. فأجابه أبو جعفر المنصور يصوب رأيه وكتب في أسفل الكتاب شعرا وهو (2):
فما وجدتك الحرب إذ عض (3) نابها
عن الأمر وقافا لدى كل مشهد
(4)
ولكن بحسن (5) الحرب أدنى صلاتها
إذا حركته هشها غير مبرد (6) [8- أ]
أولى وأولى كل فلست بظالم (7)
وطئتهم وطء البعير المقيد
بملمومة لا تتفذ (8) الطرف عزمها (9)
وخيل وأرماح وجند مؤيد
كأن نعام (10) الدوباض عليهم
إذا ريع شتى للصريخ المندد
إذا نابت الآلاف كادت حزازة
على القلب من ذكرى سليمان تبرد
পৃষ্ঠা ৪২