বিশ্বের জলদস্যুতার ইতিহাস
تاريخ القرصنة في العالم
জনগুলি
33
وإدوارد الثاني
34
ليكون له بعض الأثر في إعاقة نمو القرصنة، على أنه إثر وفاة إدوارد الثاني عام 1327م، الذي حمل لقب «ملك البحار»، وصل الأسطول الإنجليزي إلى حالة الانهيار، وما لبث القراصنة أن أطلوا برءوسهم من جديد. أخيرا أنشأ التجار وسائل دفاعية خاصة تحميهم من اللصوص، وذلك على غرار الهانزا البائد. أسست جمعية الموانئ الخمسة بداية من كل من مدن جاستينجس، رومني، هايت، دوفر، وساندويتش، ثم انضمت إليهم بعد ذلك: وينشلي، وراي. كان دعم الأسطول البوليسي المشترك يأتي من أموال الإتاوة الخاصة التي كان يدفعها أعضاء الجمعية، كان على هذا الأسطول أن يقوم بتوفير الأمن في الطرق البحرية، التي كانت تربط الجزر البريطانية بأوروبا، وكتعويض مقابل الخدمات التي تقدمها الجمعية، وافق التاج البريطاني على أن يقدم لها بعض الصلاحيات، فقد أعطي لسفن الجمعية الحق في تفتيش كل السفن التي كانت تمر عبر القناة. على أن هذه المزايا التي كان الهدف منها حماية ملكية ومصالح مجموعة محددة من التجار، انقلبت لتهدد مصالح مجموعات أخرى.
لقد أدت المزايا المذكورة التي قدمت للجمعية إلى نتائج مدمرة، فبعد فترة قصيرة من قيامها، تحولت الشخصيات المسئولة عنها كمنظمة إلى مجرد قراصنة عاديين، قاموا بنهب سفن منافسيهم تحت حماية المرسوم الملكي.
انهالت الشكاوى من كل مكان على الملك بسبب ما يرتكبه أعضاء الجمعية من فساد، حتى إن بعض التجار أصبح يبدي مقاومة إيجابية تجاههم، في نفس الوقت بدأت الموانئ الإنجليزية التي لم تدخل في عضوية هذه الجمعية في إظهار المزيد من الاستياء على نحو سافر. هكذا أصبح الوضع في البحار - التي كانت تحد الجزر البريطانية - ملائما للمزيد نحو نمو حصة القرصنة، أخيرا وعندما قرر التاج التدخل لوضع نهاية للخروج على القوانين، اتضح أن كثيرا من الموانئ تؤيد علاقات الصداقة مع القراصنة، موفرين لهم الملجأ مقابل عدم تعرضهم لسفنهم بأذى. هزت هذه الأنباء أكثر إقطاعات البلاد بشدة، فجرى على الفور إصدار قوانين صارمة ضد من يقدم العون للقراصنة. لقد استطاعت القراصنة أن تتغلغل بعمق في عدد من دوائر المجتمع الإنجليزي إلى الحد الذي أصبح استئصال شأفتها منها جميعا - وبعمل واحد في نفس الوقت - أمرا مستحيلا.
ومما فاقم من سوء الأوضاع إلى جانب ذلك كله، اندلاع حرب المائة عام،
35
حتى إن الأساطير أخذت تنسج حول بعض عصابات قطاع الطرق البحرية - سواء من الإنجليز أو الفرنسيين - وهي أساطير كان لها أبطال إيجابيون وآخرون سلبيون.
كان جون هولي واحدا من هؤلاء الأبطال الذين نظموا في عام 1399م حملة تأديبية ضد القراصنة الفرنسيين الذين قاموا بنهب ميناء دارتموت. هاجم هولي شواطئ كل من نورماندي وبريتاني، وذلك بعد أن تمكن من الاستيلاء على أربع وثلاثين سفينة فرنسية، وكان يعد مثالا نموذجيا لطبقة التجار التي زاوجت بين حرفة القرصنة وبين المصالح التجارية. لم يمض زمن طويل إلا وقد حقق جون هولي ثروة طائلة، ونال لقب أدميرال نظير خدماته لبلاده، على أنه لم يترك أعماله الخاصة إبان تأديته لوظيفته الشرفية، وها هو في عام 1403م يتجه على رأس أسطول من السفن تنتمي إلى موانئ كل من دارتموت، وبلايموث، وبريستول، في حملة عاد منها، وقد أضاف إلى ثروته سبع سفن استولى عليها من جنوة وإسبانيا.
অজানা পৃষ্ঠা