বিশ্বের জলদস্যুতার ইতিহাস
تاريخ القرصنة في العالم
জনগুলি
1
والكورنثيون
2
والاستونيون.
وقد تعرض تصميم هذه المراكب في الفترة ما بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر إلى تعديلات جوهرية؛ ولهذا كان عليها أن تقوم بنقل البضائع والناس، وأن تقوم بمهام السفن القتالية التي يمتلكها التجار القراصنة. أصاب التغيير أيضا الخطوط الخارجية لهذه السفن، التي أصبح لمقدمها ومؤخرتها المرتفعين عن الماء شكل مميز؛ فقد جرى إقامة مقصورة أعلى مؤخرتها، كانت تستخدم لإقامة الركاب. وهذه الوظيفة كان يقوم بها سطح مقدم السفينة أيضا، ومن ثم فإن مقدم السفينة المرتفع بدوره كان يعمل على تسهيل الملاحة خلال الأمواج العالية. أما أرضية الدور الموجود أسفل السطح فقد كانت تستخدم كمخزن للبضائع. كانت السفن التجارية التي ظهرت فيما بعد تسير ببطء وهدوء، يختلف نسبيا عن زوارق الفايكنج الأسرع والأكثر قدرة على المناورة.
لا شك أن الإسكندنافيين يتذكرون بفخر أسلافهم النورمانديين الفايكنج، على الرغم من أنهم كانوا يمارسون مهنة تعد في زماننا مشينة ألا وهي القرصنة، على أن الناس في مطلع العصور الوسطى عندما بدأ النورمانديون نشاطهم في السرقة، كانوا ينظرون إلى هذه المهنة بشكل يختلف عما ننظر نحن بها إليها الآن.
لقد دفعت ظروف الحياة الصعبة في شبه جزيرة إسكندنافيا السكان إلى السطو على أراضي الغير. لم تكن شبه الجزيرة بجبالها الكثيرة وغاباتها ومناخها القاسي، لتوفر سبل الحياة الضرورية للسكان الذين كانوا يزدادون بسرعة، والذين أخذوا لهذا السبب في الهجرة في اتجاهات مختلفة بحثا عن ظروف أفضل. فعلى سبيل المثال: أخذ السويديون الذين كانت الشعوب الشرقية تسميهم بالورنكيين (نسبة إلى قبائل الورنك الإسكندنافية القديمة) في الهجرة باتجاه الشرق نحو مناطق خلجان فنلندا وريجا. كما اتجهوا أيضا إلى السواحل الجنوبية لبحر البلطيق، أما النرويجيون (كانوا يسمون في العصور الوسطى بالنورمانديين) الذين كانوا يسكنون الجزء الغربي من شبه الجزيرة؛ فقد اتجهوا غربا باتجاه جزر بحر الشمال، فايرون، شتلاند، أوركني، هيبردس، وأيضا في اتجاه أسكوتلاندا وأيرلندا .
أبحر النورمانديون مستخدمين سفنا صغيرة ليست في الحقيقة سوى زوارق كبيرة غير ذات أسطح. كانت هذه السفن تعتمد على شراع وحيد، وعندما تندر الريح يتم استخدام المجاديف. كان الملاحون النورمانديون مقاتلين محنكين، كانوا يثبتون على جانبي الزوارق دروعا مستديرة تزينها الشعارات، مهمتها حماية المجاديف الموجودة على امتداد جوانب السفينة. كذلك كان مقدم السفينة ومؤخرها المقوسان يبدوان كما لو كانا يندفعان إلى أعلى تزينهما تماثيل مخيفة، تصور رءوس التنين. وكانت تعد بمثابة علامات مميزة، إلى جانب أنها استهدفت بث الرعب في قلوب الأعداء عند مهاجمتهم. كانت زوارق النورمانديين تتسع تبعا لأحجامها من أربعين إلى ستين شخصا، بما في ذلك المؤن الضرورية للإيجار لمدة طويلة، وكان النورمانديون يقومون بالإبحار على ظهر هذه السفن البدائية نسبيا في غالب الأحوال بمحاذاة الساحل؛ إذ لم يكونوا يخرجون إلى البحر إلا عند الضرورة القصوى.
لم تكن هذه الزوارق لتستخدم إلا كوسائل انتقال، أما المعارك فلم يكونوا يخوضون غمارها إلا على اليابسة بشكل أساسي، وفي المرات التي تسنى للأعداء فيها مهاجمة النورمانديين بأسطول حربي صغير جيد الإعداد (مرة في بريطانيا وأخرى في إسبانيا السراتسينية)
3
অজানা পৃষ্ঠা