বিশ্বের জলদস্যুতার ইতিহাস
تاريخ القرصنة في العالم
জনগুলি
وقد أعلن القبطان أنه يتحدث من غرفته، وحوله جميع الضباط الذي هرعوا إليه، انتظارا لأوامره بعد أن استمعوا لطلقات الرصاص على سطح السفينة، واقترح على الثوار النزول إليه، وقد تخلوا عن أسلحتهم حتى يمكن التفاهم معهم.
وقد أجاب جالفاو على هذا الاقتراح بقوله: لست الآن في وضع يسمح لك بفرض شروطك.
عندئذ ظل القبطان يلح في أن ينزل إليه جالفاو بنفسه بسلاحه أو بدونه.
وجد جالفاو في انتظاره بغرفة القبطان مجموعة من الضباط، بعضهم بملابس النوم، والبعض الآخر بأردية الاستحمام. كان الجميع يجلسون في حالة من الاكتئاب، حتى إن أحدهم انخرط في بكاء مر. وقف جالفاو لدى الباب في حيرة من أمره ولا يعرف من أين يبدأ، وقد كان يظن أنه سيلقى بحارة شجعان، وعندما رأى أن أحدا من البحارة لا يعتزم الوقوف في سبيله، وضع مسدسه على طاولة كتابة القبطان، ثم طرح ثلاثة اقتراحات:
الذين يشاركوننا وجهة نظرنا السياسية ويطمحون لأن تعود البرتغال مرة أخرى؛ لتمتلك زمام أمرها كدولة حرة، يستطيعون الانضمام إلى حركتنا.
يستطيع الضباط من الآن فصاعدا القيام بواجباتهم وفقا للظروف الجديدة، التي تلزمهم بتنفيذ الأوامر الصادرة من القيادة الثورية للسفينة بكل ولاء.
في حالة الاعتراض على الاقتراحين الأولين، يتم اعتبار الضباط أسرى حرب.
كانت وجوه الضباط تعكس مشاعرهم المتناقضة، ومع هذا فقد قرروا الاستسلام، مؤكدين ولاءهم لجالفاو الذي كان يشعرهم - رغم ذلك - بحالة شديدة من الكدر وعدم الارتياح. زاد هذا القرار من إيمان الثوار بأن أعداءهم أناس ضعاف النفوس لا يستحقون الثقة.
في الوقت الذي كان جالفاو يجري فيه مباحثاته، كان الثوار قد تمكنوا من احتلال المواقع الحساسة فوق ظهر السفينة: غرفة القيادة، قسم الآلات، وغرف الضباط. أما الجرحى فقد نقلوا إلى عنبر المرضى، وقد جاء في تقرير طبيب السفينة أن حالة أحدهم حرجة.
نزل سوتوماير مع بعض رفاقه إلى غرفة القبطان، ليكون شاهدا على الاستسلام، وفي هذه اللحظة ذاتها إذا بالشك يفترس ضباط «سانتا-ماريا»، حتى هنا على بعد آلاف الأميال من لشبونة تملكهم الذعر، عندما تذكروا مدى ما سيحيق بهم على يدي رجال سالازار سيئي السمعة.
অজানা পৃষ্ঠা