নেপোলিয়ন বোনাপার্টের ইতিহাস
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
জনগুলি
لقد وصلنا من شواطئ الفيستول إلى مياه نييمن بسرعة النسر، ولقد احتفلتم بذكرى موقعة مارنغو التي وضعت حدا لحرب العصبة الثانية، كما احتفلتم بذكرى التتويج في أوسترلتز.
أيها الفرنسيون، لقد كنتم جديرين بكم وبي، إذن فستدخلون إلى فرنسا رافعي الجبين بعد أن نلتم سلاما مجيدا يحمل معه ضمان بقائه.
أما أسس هذا السلام فقد وضعها الأمراء الثلاثة في مقابلة جرت بينهم على شاطئ النييمن.
في الخامس والعشرين من شهر حزيران، الساعة الواحدة بعد الظهر، اتجه نابوليون يصحبه مورات وبرتيه وديروك وكولنكور على مركب إلى وسط هذا النهر حيث نصبت بضع سرادق لاستقبال الإمبراطورين وملك بروسيا، وفي الوقت نفسه كان إسكندر متجها من الشاطئ الآخر يصحبه الغرندوق قسطنطين والجنرال بنينكسون والجنرال أوفاروف والأمير لابانوف والكونت ده لييفن.
وصل المركبان في وقت واحد، فلما وضع إسكندر ونابوليون قدماهما على أدراج السرادق أسرعا بإعطاء الجيشين المعسكرين على شاطئ النهر إشارة الصلح بأن ترامى كل منهما بين ذراعي الآخر، ثم صرفا بضع ساعات منفردين حتى إذا ما انتهت المقابلة عاد كل منهما إلى معسكره.
وفي اليوم التالي جرت مقابلة أخرى في سرادق نييمن حضرها ملك بروسيا، وبقي الأمراء الثلاثة بضعة أيام يتناوبون الاحتفالات حتى خيل أن الصداقة الحرة قد حلت محل العداوة، التي كثيرا ما كانت سببا لهرق الدماء، ولقد شرب نابوليون في إحدى الولائم نخب ملكة بروسيا التي تناولها مرارا عديدة بكلام سيئ في مذكراته.
وصلت هذه الأميرة إلى تلسيت في السادس من شهر تموز، وفي الساعة الثانية بعد ظهر هذا النهار زارها نابوليون فألحت عليه بأن يجعل شروط الصلح خفيفة الوطأة على تاجها، إلا أن جميع ميزات الإغراء التي وهبتها إياها الطبيعة والثقافة لم تستطع أن تغير شيئا من العزم الذي اتخذ قبل مجيئها، ففي الثامن من الشهر وقعت معاهدة الصلح واعترف لفرنسا فيها بممالك السكس، وهولانده، ووستفالي، ودوقية فرسوفي الكبرى التي دخلت في معاهدة الرين التي سمي نابوليون «صائنا» لها على يد سلطات الشمال الكبرى، والتي وضعت هذه المعاهدة خصيصى ضدها.
قبل أن يغادر نابوليون تلسيت أحضر إليه أبسل جندي في الحرس الإمبراطوري الروسي، ومنحه النسر الذهبي من وسام جوقة الشرف عربون احترامه لهذه الفرقة.
في التاسع من شهر تموز، الساعة الحادية عشرة صباحا، زار نابوليون إمبراطور روسيا الذي كان على رأس حرسه وواضعا وسام جوقة الشرف الأكبر. بعد أن صرف الاثنان ثلاث ساعات معا ركبا جوادين وسارا على شواطئ النييمن، حيث أبحر الإسكندر، وبعد وقت قصير زار ملك بروسيا إمبراطور الفرنسيين فرد له هذا الزيارة ثم ذهب إلى كنيكسبرج.
الفصل الرابع عشر
অজানা পৃষ্ঠা